قال مصدر مطلع على دراية بالشئون التموينية، إن وزارة التموين والتجارة الداخلية تعتمد على التجار في تخفيض الأسعار، متسائلا أين دور الدولة المتمثل في شركات ومجمعات التموين في المنافسة بندية مع القطاع الخاص والتجار بصفة عامة.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن من أهم اختصاصات وزارة التموين، هي الرقابة والتوزيع، بمعني الرقابة على الأسواق والتجار، ومن ثم فكيف لرقيب أن يأتمن التاجر الذي من المفروض أنه يراقبه ويقومه في حالة الجشع والاحتكار، أن يعتمد عليه في تخفيض أسعار السلع في رمضان.
وقلل المصدر من أهمية إقامة معارض "أهلا رمضان" في هذا التوقيت الضيق نسبيا، حيث إنه من المعروف أن الأسر المصرية تحصل على احتياجاتها من السلع في الأول من كل شهر، فضلا عن أن المعارض المزمع إقامتها تم افتتاحها أمس في المحافظات، وتنتوي وزارة التموين افتتاح "أهلا رمضان" في القاهرة الإثنين المقبل.
وأشار المصدر إلى أن التوقيت الذي يتم إقامة المعارض الرمضانية فيه ذات الأسعار المنخفضة، وفق تعهد التجار للتموين غير مناسب بالمرة، لأنه بالنسبة للموظفين سواء في الحكومة والقطاع الخاص، يحصلون على رواتبه بداية من أول الشهر، فكيف يستطيع موظف أن يفي بحاجات أسرته من سلع رمضان في هذا التوقيت، لافتا إلى أن المعرض سوف ينتهي في 26 من الشهر الجاري في الوقت الذي يوجد فيه موظفين لم تقبض رواتبها بعد.