لا صوت يعلو فوق "الناتو السني"، خاصة مع رفض عدد كبير من المحللين السياسيين اشتراك إسرائيل فى التحالف، وتعدد التقارير حول أهدف الناتو والرعاية الأمريكية له، إلى جانب مخاوف تحول الصراع من سياسي إلى دينى بين الدول العربية وإيران، وهو مارفضه العديد من المحللين.
كانت بوابة "أهل مصر" كشفت في تحقيقيها المنشور منذ أشهر، أن حلم "الناتو" اقترب من التحقيق، وذلك بسبب التقارب المصري الأمريكي والسعودي الفترة الماضية، إلى جانب رغبة ترامب في توحيد جبهة العرب ضد إيران للتصدي إلى نفوذها، ومكافحة الإرهاب من ناحية أخرى.
التقارير الصحفية، أشارت إلى أن التحالف السني، يضم أكبر عدد ممكن من الدول العربية على رأسها السعودية ومصر التي تواجه تهديدات وجودية من الجماعات الإرهابية والدعم الإيراني لجماعات الحوثيين في اليمن.
_نفي سعودي
قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، ردًا على سؤال حول دقة الأنباء التى ترددت عن أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن حلف عسكرى إسلامى على غرار حلف "الناتو"، من ناحية المبدأ فهناك تفكير فى هذا المجال، وهناك إدراك للحاجة لمثل هذا التحرك، وهناك أيضا تشاور حول أفضل آلية ووسيلة لتحقيق هذا الغرض، ولكن أعتقد أن الحديث عن ذلك قد يكون مبكرا.
وأضاف وزير الخارجية السعودى خلال مؤتمر للإعلان عن تفاصيل الزيارة التاريخية التى سيقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسعودية يومى السبت والأحد المقبلين، أن هناك بالفعل تحالف بين دول مجلس التعاون، وهناك التحالف الإسلامى لمواجهة التطرف والإرهاب، فضلا عن فكرة القوى العربية المشتركة والتى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تصب فى نفس السياق.
_مخاوف من تكوينه
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن فكرة حلف ناتو عربي جديد هي فكرة مرتبطة بترتيبات أمنية جديدة تقوم بها كل الأطراف الكبيرة في المنطقة وهي فكرة جيدة لكن يخشى أن يكون لها طابع ديني او مذهبي، وجزء منها سيوجه لمحاربة الإرهاب.
وأضاف فهمي، أن الإدارة الأمريكية تمسك العصا من المنتصف بزيارة بيت لحم والالتقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن لإعادة بناء سياستها في الشرق الأوسط، لكن التخوف من أن تكون القمة مقدمة لحلف "ناتو سنى" لأن قبول الفكرة يعني تحويل الصراع مع إيران إلى دينى وهو أمر غير مقبول لدينا، ولن نعطى شيكا على بياض للأمريكان.
_مشاركة إسرائيلية
قال اللواء حسام سويلم، إن إسرائيل هي من ستزود الجيش "العربي الإسلامي" بتدفق المعلومات الاستخبارية التي يحتاجها التحالف، فضلا عن أن هدف الجيش الرئيسي لن يكون محاربة تنظيم "داعش"، ولكن محاربة الشيعة في إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان بحسب تكهنات خبراء الموقع الاستخباري الإسرائيلي.
وأكد، الخبير العسكري، في تصريحات صحفية له، قائلا إن الهدف الرئيسي لذلك التحالف هو مواجهة الشيعة وعلى رأسهم إيران، لوقف محاولات تغلغلها في المنطقة، مؤكدا أن الدول العربية ستتهرب من الانضمام للجيش الإسلامي، بالجنود والآلات، وسيقتصر على التعاون الإلكتروني فقط، ما يعني أن ترامب لن يتمكن من تحقيق هدفه بتشكيل التحالف، على حد قوله.
_مشاركة مصر
قال اللواء جمال أبو ذكري، الخبير العسكري، إن مصر لن تقبل تشكيل قواعد عسكرية أمريكية أو أجنبية على أراضيها ضمن ذلك الجيش على غرار القواعد الموجودة في دول عربية أخرى، ما يعني عدم انضمامها للتحالف في حال تشكيله، بنسبة كبيرة عدم تشكيل ذلك التحالف، مرجحا بنسبة كبيرة عدم تشكيل ذلك التحالف.
فيما يرى اللواء طيار محمد علي بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج، أن الدول العربية وعلى رأسهم السعودية والخليج سيستجيبون لتشكيل "ناتو عربي إسلامي سُني"، بالإضافة إلى الدول المؤيدة لأمريكا كتركيا وباكستان، لافتا إلى عدم انضمام مصر، كما حدث من قبل بعدم المشاركة في تحالفات دولية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
