* ترامب: السعودية صاحبة أول زيارة خارجية بعد تنصيبي على عكس الرؤساء السابقين
"يسرني اليوم، وبكل فخر، أن أوجه لكم، وأشارككم هذا الإعلان التاريخي، أن أولى رحلاتي الخارجية منذ توليت رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ستكون إلى المملكة العربية السعودية"..بهذه الكلمات المختصرة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن السعودية ستكون صاحبة أول زيارة خارجية له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، على عكس ما كان يفعله رؤساء أمريكا السابقين.
◄اقرأ ايضًا: اسباب اتهام قيادي سلفي لإلهام شاهين والفيشاوي بالخيانة
ومن خلال هذه الكلمات التي استقبلها خبراء السياسة، بدأ كل منهم يرسم ملامح جديدة للشرق الأوسط، حيث رأى المحللون أن زيارة الرئيس ترامب للسعودية لعقد 3 قمم أولها مع الملك سلمان بن عبد العزيز على نطاق خاص بالعلاقات السعودية الأمريكية، وثانيها مع قادة دول الخليج، بالإضافة إلى القمة الثالثة والأخيرة مع قادة الدولة العربية والإسلامية، ليست إلا صفقة، أحكم خيوطها الرجل الذي يدير البيت الأبيض بمنطق رجال الأعمال، وتوقع مراقبون أن يكون تنظيم الإخوان أحد أهم الخاسرين.
* مستشار الأمن القومي: ترامب يطالب السعودية باتخاذ موقف قوي ضد الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة
وكان لكلمة هربرت ريموند ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي، الذي قال فيها إن "ترامب" سيطالب المملكة العربية السعودية أثناء زيارته باتخاذ موقف قوي ضد "الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة"، والتي تتمثل في جماعة الإخوان، وداعش وتنظيم القاعدة، مفاجآت صادمة لكل من يتابع مسار ما يحدث في البلاد العربية وأمريكا بعد فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية.
* زيارة ترامب تحقيق لرغبة واشنطن لحشد قوي عربية واسلامية، وهي بمثابة شهادة وفاة لجماعة الإخوان المسلمين
وترجح هذه التوقعات كتابة شهادة وفاة جماعة الإخوان المسلمين، عقب هذه الزيارة، التي بينت رغبة من واشنطن لحشد قوي عربية وإسلامية ضد إيران، التي يعتبرها الرئيس الأمريكي عدو للولايات المتحدة، ولكن هذه الخطوة لن تنزل أرض الواقع إلا أذا تم طي صفحة الإخوان التي تعقد صفقات سرية مع "طهران"، ويرى سياسيون أن الرئيس الأمريكى سيعمل على إبعاد التنظيم عن تركيا وقطر.
* ترامب يطيح بأردوغان عرض الحائط ويسلح وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا
وبدأت صفقة ترويض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وتجهيزه للموافقة للتخلي عن الجماعة، عندما وجه “ترامب” صفعة قوية للسلطان قبيل زيارته لواشنطن في 16 و17 مايو الجاري، بالإعلان عن قرار الولايات المتحدة بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقرى لقوات سوريا الديمقراطية، وتكليفها بمهمة استعادة مدينة الرقة من أيدى الدواعش، ما جعل الرئيس التركي يستشيط غضبًا، خاصة أن الأكراد لا يحظون بحماية الولايات المتحدة فقط، وإنما روسيا أيضا، ما يعنى أنه سيقف وحيدًا ودون دعم من أي من القوتين العظميين في مواجهة مشروع إقامة دولة كردية، التي يرى أنها ستشكل تهديدًا لتركيا، وخطوة محورية لتقسيمها وزعزعة استقرارها.
◄ اقرأ ايضًا: فُجر من نوع خاص (قفشته مع جارتي وزوجها عايزني مكانها)... التفاصيل
وبعد كل الأحداث السابقة، يري المحللون السياسيون أن قواعد اللعبة بين الرئيس ترامب ونظيره أردوغان ظهرت للنور، فالرئيس الذي شبهه المحللون برجل الأعمال اختار الوقت المناسب لدعم الأكراد بالأسلحة، قبل أسبوع واحد من زيارة أردوغان لواشنطن وقبل أسبوعين من القمة إسلامية التي يحضرها ترامب وأردوغان الآن في السعودية.
* خطة ترامب لإجبار ضلعي حماية الأخوان (تركيا وقطر) على التخلي عن جماعتها
وأرجع المحللون أن ما فعله ترامب يهدف إلى ذهاب أرودغان لواشنطن في موقف ضعيف، ويتوسل أن يوقف ترامب قراراه بشأن تسليح الأكراد، ومن هنا ينفرد ترامب بشروطه، التي تتمثل في تخلي تركيا عن دعم جماعة الإخوان وخاصة قياداتها، وترحيلهم ولن يجد أردوغان مفرًا من ذلك كى يتخلص من خفافيش الأكراد.
أما عن قطر، الدرع الثاني لجماعة الإخوان، فأمرها سهل بالنسبة لأمريكا مقارنًة بتركيا، وذلك من خلال أن الدولة حليف قوي وإستراتيجى لواشنطن، وتستضيف قاعدة العديد الجوية وتشارك الولايات المتحدة الاستثمارات والتجارة بمليارات الدولارات، وفي تقرير نشرته صحيفة "المونيتور"، توقع المحلل السياسي جورجيو كافيير، المتخصص في شئون الخليج، أن قطر تعد نفسها لطرد جماعة الإخوان حال إقرار الكونجرس الأمريكى للجماعة بأنها منظمة إرهابية.
ومن جانبهم، رأى المطلعين على الشأن السعودي، أن التصريحات التي صدرت عن الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، التي اتهم فيها الإعلام التابع لجماعة الإخوان بمحاولة قطع العلاقة بين مصر والمملكة السعودية، ما هي إلا إشارة لما تحمله زيارة ترامب المرتقبة من صدمة للجماعة التي تعتبرها السعودية عدوًا لدودًا بسبب تقاربها من إيران الخصم الإستراتيجى للمملكة، ما جعل الرياض تضع التنظيم في سلة واحدة مع داعش والحوثيين، وجبهة النصرة وحزب الله، وأدرجتهم جميعا كمنظمات إرهابية عام 2014.
* 4 دول على رأس أولويات أمريكا لقيادة المنطقة العربية
وأوضح أحمد عطا، الباحث في الحركات الإسلامية، أن هناك 4 دول عربية لها أولويات بالنسبة للإدارة الأمريكية، وهي "المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات"، مشيرًا إلى أن هناك أسباب متنوعة وراء اهتمام أمريكا بهذه الدول، مضيفًا أن أهمية السعودية تتمثل في رغبتها لتأكيد أحقيتها في قيادة المنطقة العربية، كأهم دولة إقليمية.
وأشار إلى أن الإمارات تقع ضمن خطة مشروعات اقتصادية، وتحديدًا في مدينة دبي، التي يتملك الرئيس الأمريكي، شركات بها منها مضماران للعبة الجولف ومنطقة ڤيلات فاخرة، أما مصر فالإدارة الأمريكية تريد أن تصحح التشوهات التي انتابت السياسة الأمريكية المصرية، أثناء فترة تولى الرئيس السابق باراك أوباما.
قيادي سابق في الاخوان: التنظيم الدولي للجماعة هو رأس الأفعي ويجب التخلص منها
وأوضح إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الدولي للجماعة هو رأس الأفعي التي يجب قطعها للتخلص من سمها، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي تهاوت قوته منذ ثورة 30 يونيو، بالإضافة إلى سقوط جماعة الإخوان من عرش السلطة، التي ظلوا قرونًا من الزمان يحلمون بالوصول إليها.
◄ شاهد ايضًا: مواقف مضحكة خلال زيارة ترامب للسعودية على منوال ( ركز لـ يغفلونا)... صور
وأكد أن قمة الرئيس الأمريكي ترامب في السعودية مع الدول العربية، من شأنها أن تكون بداية النهوض بالأمة العربية التي أصابتها سموم الجماعة الإخوانية، بالإضافة إلى مخاوف الأنظمة من الالتفات للديمقراطية خوفًا من مخططات الجماعة الخبيثة، التي تستهدف جر المسلمين والعرب إلى العصور الوسطى.