هناك انتشار واسع لما يعرف بـ"مصّ اللهاية" عند الأطفال الرضع، كما أن استخدامها في ازدياد مستمر، خصوصاً وقت نوم الطفل، حيث يجد بعض الأطفال أن عملية المص تشعرهم براحة شديدة وتكون غالباً الطريقة الوحيدة لاستقرار الأطفال الذين تصعب تهدئتهم وقت النوم أو في منتصف الليل، إلا أن هناك من الأمهات والآباء ما يتخوفون من استخدام أو كثرة استخدم هذه اللهاية أثناء النوم أو لكي يلهى الطفل بها ويهدأ ..
تعالوا معنا للتعرف عن ما هي هذه "اللهاية أو المصاصة" وفوائدها وأضراها والنصائح والإرشادات حولها:
ما هي "المصاصة"؟
تعرف اللهاية بأنها أي غرض يعطى للطفل ويكون مصّه آمناً، مثل حلقات التسنين أو الشخشيخة ذات الحواف المستديرة. في الوقت الحالي، تعتبر اللهاية عبارة عن حلمة من السيليكون أو المطاط مع واقٍ للفم من البلاستيك أو السيليكون ومسكة يد. تعتبر اللهاية المصنوعة من مادة اللاتيكس (مستحلب مطاطي) أكثر طراوة وليونة من السيليكون ولكنها ذات عمر أقصر. إن اللهاية الحديثة آمنة الاستعمال ويمكن تعقيمها بسهولة، كما أن واقي الفم يمنع الاختناق أو ابتلاعها.
فوائد استخدام اللهاية للأطفال:
-أول فائدة – كما ينظر لها الكثيرون - هي أن اللهاية تهدئ طفلهما وتساعده على الخلود إلى النوم. قد يساعد مصّ اللهاية على التخفيف من الألم، وهو السبب وراء لجوء الآباء والأمهات إليها عندما يعاني الطفل من المغص.
-قد يساعد مصّ اللهاية بعض الأطفال الخدّج (أي المولودين قبل الأوان) إذا تم إعطاؤهم لهاية من أجل مصّها قبل الرضعات، فهذا يسهل ويسرّع انتقالهم من الأنبوب إلى الرضاعة بالزجاجة (القنينة أو الرضّاعة).
-استخدام اللّهاية قد يعني قضاء الأطفال الخدّج مدة أقصر في المستشفى. ربما يساعد إعطاء لهّاية للأطفال الخدّج قبل الرضعات على تهدئتهم خلال الرضعات وبعدها.
-يشعر الأطفال بالسعادة والتسلية عند مص اللهاية.
-تساعد اللهاية طفلك على النوم بسرعة.
-تخفف اللهاية من الإرهاق والدوار والتهاب الأذن الوسطى أثناء ركوب الطائرة.
-تقلل من خطر موت الأطفال الرضع.
-يمكن التخلص من عادة مص اللهاية في وقت أقل وسهولة أكبر من التخلص من عادة مص الإصبع مثلاً.
أضرار أو عيوب استخدام اللهاية:
-زيادة احتمال الإصابة بالتهابات الأذن، حيث توجد علاقة مثبتة ما بين استخدام اللهاية بكثرة والإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
-هناك اعتقاد بأن مصّ اللّهاية يزيد من احتمالات الإصابة بعدوى تصل إلى قناة أوستاكي (إستاكيوس) (وهي القناة المملؤة بالهواء التي تصل الأذن الوسطي بمؤخرة الحلق).
-إمكانية التسبب بالتهابات المعدة والالتهابات الأخرى- ثمة علاقة بين استخدام اللّهاية وازدياد مخاطر الإصابة بأعراض مثل القيء (الاستفراغ)، وارتفاع درجة الحرارة (الحمّى)، والإسهال والمغص.
-احتمال ظهور مشاكل في الأسنان مع استخدام اللّهاية لفترات طويلة، وعليه، لا ينصح باستخدام اللّهاية أو مصّ الإبهام، لأنه قد ينتج عن كليهما مشاكل في نمو وتطور الأسنان.
-يمنع استخدام اللّهاية الأطفال من الثرثرة، وهي خطوة هامة على طريق تعلّم الكلام، كما أنها لا تشجع الأطفال الدارجين على إجراء الحوار وهو ما يحتاجونه كي تتطور لديهم المهارات اللغوية.
-تأثير استخدام اللّهاية بصورة يومية سلباً على الرضاعة الطبيعية.
-يعتقد البعض أن الأطفال الرضّع يجدون صعوبة في التحول من مصّ اللّهاية أو أي حلمة صناعية إلى مصّ الثدي مرة أخرى وتسمى هذه الحالة أحياناً الحيرة في الاستدلال على الحلمة.
-هناك من يرى أن مصّ اللّهاية بدلاً من الثدي يؤدي إلى تخفيض تحفيز الثدي على إفراز هرمون البرولاكتين ما ينتج بالتالي انخفاضاً في مخزون الحليب.
-تم ربط استخدام اللّهاية بصفة يومية بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية قبل بلوغ الطفل ثلاثة أشهر من العمر. وقد حذرت منظمة اليونيسيف تحذيراً شديداً من استخدام اللّهاية مع الرضاعة الطبيعية.