شيخ الأزهر: الأطماع العالمية والإقليمة وراء انتشار الإرهاب

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن "الحروب التي تأكل الأخضر واليابس من سبب غير التنازع، وما أدي إليه من فشل وذهاب ريح حذرنا منهما القران الكريم، فالحرب العالمية الأولي لم يزد عمرها علي سنوات أربع، والحرب العالمية الثانية بدأت وانتهت في غضون سنوات ست، وكلما أوشكت أن تكون وميضًا بعثت من جديد لتكون أذكى ضرامًا مما كانت عليه".

وأضاف الطيب خلال كلمته بملتقى "مغردون" الذي تطلقه مؤسسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية"، "إنه وإن كانت الفرقة هي أصل لداء وعِلته؛ فإن أمانة الكلمة تستوجب أن أضم لهذا السبب سببا آخر يستغل جو الاختلاف أسوأ استغلالٍ، وهو: الأطماع العالمية والإقليمية التي لاتزال تفكر بعقلية المُستغمرين، أو عقلية الحالمين باستعادة ماضٍ قام على نزعة التغلب العِرقي والتمدد الطائفي، وإن كانت هذه الأطماع المريضة مما لا يقرها الدين ولا الخلق الإنساني، وتأباها المواثيق الدولية، ويرفضها شرفاء العالم المتحضر وحكماؤه".

وتابع: "أن هذا الداء الذي أُصيبت به الأمة أخيرًا، وأطمع فيها أعداءها والمتربصين بها، لم يؤت ثماره المــرة فقط فيما تركه من تقهقر وتخلف على كافة الأصعدة، وإنما كان له تأثيره البالِغ السوء في فهم شريعة الإسلام واضطراب هذا الفهم في أذهان الناس، وبخاصة الشبابَ منهم، هذا الأثر الذي تبلور أخيرًا في ظاهرة الغلو والتشدد والتطرف".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً