طائفة تثير الجدل بين المؤرخين ومدوني التاريخ الإسلامي بصفة عامة، وهي طائفة العلويين، وإليك 20 معلومة قد لا يعرفها الكثيرين عنهم.
-العلوية دين باطني لاتبشيري وحصري لا يمكن لأحد الانضمام للدين إلا في حال انتماء أحد والديه إليه.
- تقدر الإحصائات أعداد العلويين بـ5 مليون شخص (مع أن الكثير يرى أن اعدادهم تفوق الرقم بكثير)، يعيش معظمهم في الساحل السوري والمنطقة الوسطى فيما يتوزع الباقون شمال لبنان وجنوب تركيا في لواء اسكندرون (هاتاي).
- يعود تاريخ نشأة الديانة إلى القرن التاسع الميلادي على يد ”إبن نصير“ الذي يشار للعلويين باسم ”النصيرية” نسبة له. يستخدم لقب ”نصيرية“ اليوم كخطاب كراهية من قبل الجماعات الاسلامية المتشددة المحاربة في الحرب الأهلية السورية.
-تأتي تسمية ”علوية“ نسبة لـ علي بن أبي طالب، ابن عم وصهر النبي محمد والخليفة الراشدي الرابع، وتشير الأدلة التاريخية إلى استخدام هذه التسمية منذ مطلع القرن الحادي عشر الميلادي.
-في صلب العقيدة العلوية ثالوث مقدس يتكون من اسم وحجاب وباب، يتجسد في أشخاص مختلفين منذ بدأ التاريخ وآخرهم: الاسم: علي بن أبي طالب، الحجاب: محمد بن عبد الله، الباب: سلمان الفارسي.
-تتكون النصوص المقدسة العلوية مما يسمى ”الدستور“ وهو عبارة عن 16 قداساً تلقن من الشيخ للمريد الذكر البالغ ليصبح مؤهلاً للصلاة والاشتراك في المناسبات الدينية.
-عدم وجود سلطة دينية موحدة أدى لتفرق العلوية إلى فرق متعددة تختلف عن بعضها بتفاصيل بسيطة من العقيدة، القسمان الرئيسيان هما الحيدرية والكلازية وتتفرع منهما تصنيفات فرعية تكاد تكون متطابقة.
- غياب السلطة الدينية الموحدة والتشريع الديني جعل المجتمعات العلوية تعيش حرية نسبية مقارنة بنظائرها الإسلامية، حيث لا ترتدي النساء الحجاب، ويشيع شرب ”العرق“ وهو مشروب كحولي يصنع من العنب أو التين.
-يؤمن العلويون بالتقمص، حيث أن الثواب والعقاب يتجلى بالترقي بمستويات الصفاء حتى الوصول للوحدة مع الخالق للأخيار، والانحدار نحو المسوخية ومن ثم التلاشي للأشرار، بشكل مشابه للمعتقدات البوذية.
-يؤمن العلوين بقدسية المقامات التي تكون مدافن شيوخ صالحين، يؤمنون بامتلاكهم كرامات تتجلى بفك الضوائق وشفاء الأمراض وغيرها.
-لا يمارس العلويون أي طقوس دينية علناً، حيث تجري الاحتفالات الدينية على شكل صلاة في أماكن مغلقة.
-تتكون الصلاة من بضعة قداسات تتلى سراً بترتيب معين، ويمكن أدائها في بضعة دقائق خلال ممارسة أي نشاطات أخرى حيث لا تتطلب حركات بدنية.
-تتنوع الاحتفالات الدينية العلوية حسب مصدرها، تتضمن بالمجمل الصلاة والأضحية وتوزيع الطعام على الفقراء والمحتاجين.
-عيد الغدير والنصف من شعبان: تعد أشهر الأعياد العلوية وتتضمن صلاة جماعية وتوزيع الطعام على الفقراء دون مظاهر احتفالية ظاهرة.
-عيد الرابع: وهو عيد رأس السنة السورية، يجرى في نيسان (وفق التقويم الشرقي) ويتضمن احتفالات تتضمن الدبكة وأكل التبولة وشرب العرق، قل الاحتفال به في السنوات الأخيرة.
-عيد الحلوة: هو نفسه عيد القديسة ”بربارة“ لدى الكنائس المسيحية الشرقية، يتضمن صنع الحلويات وتوزيعها ابتهاجاً بالعيد، كما عيد الرابع قل الاحتفال به في السنوات الأخيرة.
-رغم تأكيد الكثير من العلويين على عروبتهم، يرجح الباحثون الغربيون أن أصلهم يعود لقومبات المنطقة القديمة كالفينيقية والحيتية، خصوصاً مع استخدامهم للتقويم الشرقي للزراعة واحتفالهم بعيد الإحياء وعيد الرابع التي تعود لتلك الحضارات.
-تم الاعتراف بالعلويين كطائفة مسلمة بفتوى من الإمام موسى الصدر سبعينات القرن الماضي لأسباب سياسية، وعلى الرغم من أنهم يقولون أنهم مسلمون تنكر الطوائف الإسلامية الأخرى ذلك.
-تعرض العلويون لاضطهاد مستمر من قبل السلطات المسلمة السنية خصوصاً في أواخر فترة الحكم العثماني، تغير هذا الوضع نسبياً مع تولي حافظ الأسد الحكم عام 1970 لكن عاد الوضع للتدهور مع بداية الحرب الأهلية.
-أبرز أعلام العلويين في القرن الماضي: الرئيس السابق حافظ الأسد، الشاعر بدوي الجبل، الأديب أدونيس.