قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن الصحف و الوكالات العربية كونوا تحالف للهجوم علي أمير قطر تميم بن حمد عقب التصريحات المزيفة وفقاً لقول الصحيفة.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن الهجوم كان مخطط له منذ قمة الرياض لتوجيه رسالة معينة إلي قطر.
ووفقاً للصحيفة فإن وسائل الإعلام التي شاركت في الحملة الموجهة ضد قطر، تعبر أغلبها عن مستوى سياسي داخل المملكة، حيث تخصع لملكية أو إشراف مباشر من الأمير "محمد بن سلمان".
وفي الإمارات، جاءت وسائل الإعلام المشاركة خاضة لتوجهات السياسة الإماراتية.
كما هو الحال في مصر، الذي كشفت وسائل الإعلام التي شاركت في الترويج للحملة خضوعها لسيطرة النظام.
"العربية"
الحملة السعودية على قطر، قادتها فضائية "العربية" وصحف "عكاظ" و"الوطن" وهي وسائل إعلام مملوكة لـ"بن سلمان" بصفة مباشرة، وفقاً للصحيفة.
ففضائية "العربية"، تتبع لمجموعة "إم بي سي"، الذي كشف المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، عن استحواذ «بن سلمان»، عليها في يناير 2016، عبر "الشركة السعودية للأبحاث والتسويق"، التي يمتلكها.
وأضاف أنه "بعد أن كانت مسؤولية بن سلمان عنها مسؤولية حكم، أضيفت لها الآن مسؤولية شخصية بصفته المالك لها".
مصادر في مجموعة "أم بي سي" التلفزيونية و"المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق،قالت حينها لصحف محلية، أن بن سلمان، اشترى مجموعة القنوات السعودية، وارتفعت حصته فيها إلى 51%، وفقاص لزعم الصحيفة.
الصحف السعودية
أما صحيفة "الاقتصادية"، والتي كانت أشد المهاجمين لقطر وأميرها، فهي جزء من الشركة "السعودية للأبحاث والنشر"، التي تأسست عام 1972، واستحوذ "بن سلمان" على أكثر من نصف أسهمها، في نوفمبر 2015، من الأمير "الوليد بن طلال".
ويعد أهم إصدارات المجموعة، صحيفة "الشرق الأوسط" التي هاجمت قطر أيضا، ولم تشر إلى اختراق الوكالة، كما لم تنقل نفي التصريحات المزعومة.
صحيفة "عكاظ" التي زعمت عن "خبير تقني" لم تسمه أنه من المستحيل اختراق الوكالة، مملوكة لرجل الأعمال "صالح كامل" المقرب من الأسرة المالكة، والأمير "بن سلمان"، وهو ذات الحال مع صحيفة "الوطن" المملوكة لمؤسسة "عسير للطباعة والنشر"، والتي تقوم بتوزيعها في المملكة "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق"، التي يمتلك جزء كبير من أسهمها الملك "سلمان" وأولاده وعلى رأسهم "محمد".
"سكاي نيوز"
الحملة الإعلامية الإماراتية على قطر، لم تختلف في توجهاتها عن نظيرتها السعودية، والتي تأتي دائما معبرة عن توجهات الدولة، ولا تستطيع الخروج عنها.
تليفزيون وموقع "سكاي نيوز"، كان لهما السبق في نشر التصريحات المزعومة للشيخ "تميم"، حيث قال نشطاء إنها نشرتها بعد دقيقة واحدة من بثها على موقع الوكالة، عقب اختراقها، وهو ما اعتبروه "علم مسبق من الفضائية الإماراتية باختراق الوكالة بل ومشاركة في الحملة الموجهة ضد قطر".
ويأتي ذلك، رغم أن "سكاي نيوز" مملوكة لـ"منصور بن زايد آل نهيان" وزير شؤون الرئاسة في الإمارات، والخط التحريري لها يعبر دائما عن رؤية الدولة، خاصة أن تمويلها من الأسرة الحاكمة.
صحف إماراتية
أما باقي الصحف الإماراتية، والوكالة الرسمية، والتي نقلت التصريحات المزعومة عن أمير قطر، دون ذكر نفيها، فهي معبرة عن القرار السياسي في دولة الإمارات، خاصة أنه لا يوجد صحف ذات توجه مخالف للسياسة الإماراتية داخل البلاد، وكل وسائل الإعلام تخضع لرقابة شديدة، ولا تنشر إلا ما يتم التصديق عليه حكوميا، ويوافق رؤية السلطات.
توأمة "العربية" و"سكاي"
توحد الدور الذي قامتا به فضائيتي "العربية" و"سكاي نيوز"، مع الأزمة القطرية، جاء مشابها للدور المشبوه لهما، خلال انقلاب تركيا الفاشل، منتصف العام الماضي.
إعلام مصري
أما الإعلام المصري، فوجد من التصريحات فرصة للتصعيد ضد قطر، خاصة في ظل الأزمة بين البلدين وفقاً لزعم الصحيفة الإسرائيلية.
الصحف المملوكة لرجل الأعمال "أحمد أبو هشمية"، والمعروف بأنه "ذراع الجيش المصري للسيطرة على الإعلام"، كانت أكثر الوسائل هجوما على قطر.