عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمر صحفيا، في مقر الرئاسة بالاتحادية، مع المستشار النمساوي كريستيان كيرن، الذي يحل ضيفا على مصر، اليوم الأربعاء.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، رسائل وجهها الرئيس المصري للرئيس السوداني عمر البشير، التي اتهم فيها القاهرة بدعم المتمردين في دارفور ومصادرة مدرعات مصرية هناك في بلاده.
لا نتآمر على أحدقال الرئيس السيسي: "سياسات مصر ثابتة تقضي بعدم التدخل في شئون الآخرين، ومصر لا تتآمر على أحد".وأضاف: "لا يصح أن أؤكد خلال كلمتي بالقمة العربية الإسلامية الخليجية الأمريكية على استمرار دعم لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف ثم توجه لنا مثل هذه الاتهامات". وتابع: "نحن لا نقوم بمثل هذه الأفعال الخسيسة، لا نتآمر ضد أي شعب وجيراننا في السودان أشقاء".
رسالة إلى العالم
وأردف: "رسالتى للعالم
كله (نحن ندير سياسة شريفة فى زمن عز فيه الشرف، نحن دولة شريفة ومصر عمرها أبدا ما
هتكون ديل لأحد، نحن أيدينا فقط لبناء ودعم سياسات مكافحة الإرهاب، ليس لنا في الازدواجية
مهما كانت التحديات".
تطاول البشيركان الرئيس السوداني عمر البشير، قال -في خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين بمقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، أمس الثلاثاء- إن "القوات المسلحة استلمت عربات ومدرعات للأسف مصرية". وتابع: "المصريين حاربنا معهم منذ 1967، وظللنا نحارب (ضد المتمردين) لمدة 20 سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التي اشتريناها منهم كانت فاسدة"، مردفا: "المصريين لم يدعمونا بحجة أنها شؤون داخلية بكل أسف".
الخارجية ترد
أكد المتحدث باسم وزارة
الخارجية، أن مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة
السودان الشقيقة أو الإضرار بشعبها، وذلك تعقيبا على ما تم تداوله إعلاميا من تصريحات
سودانية تتهم مصر بدعم حركات التمرد الدارفورية.
وشدد المتحدث باسم الخارجية،
على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم
الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها بمصر علاقات أخوية خاصة مثل
السودان الشقيق.
وأضاف، أن القاصي والداني،
يعلم جيدا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود
لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية،
عن أسفه لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها على مدار
قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان، ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات
على المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية، كما شاركت
مصر في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها
قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام
في دارفور.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
