زوجة عادية جدا مثقفة ومتعلمة وتتمتع بجمال صارخ، لم تتخيل الزوجة الحسناء أن كل طموحاتها وأحلامها ستنهار في لحظات، خذلها حبيب العمر بعد الزواج واكتشفت سوء طباعه وأخلاقه، لم تشعر بالسعادة بعد إنجابها للطفل الثاني، وفوجئت بزواجه من أخرى من أجل مزاجه فقط أثبتت الأيام إنه بعيد كل البعد عن كل معاني الرجولة والشهامة، الزوجة المتهمة أكدت في سطور المحضر أن زوجها أصابه الجنون والهوس الجنسي، ويومًا بعد الأخر كان انحرافة الأخلاقي في زيادة مستمرة، أدمن المخدرات وُشل تفكيره وأصبح لا يفكر إلا في كل شيء شاذ وغريب عن مجتمعنا خصوصًا بعدما أدمن مشاهدة الأفلام الإباحية داخل المنزل، والأغرب أنه طالب زوجته بمشاركته في مشاهدة هذه الأفلام، قد يظن البعض إنها زوجه مجنونه، أو أنها سيده يجرى الإجرام في دمها بسبب الطريقة البشعة التي قتلت بها زوجها، وتفكيرها الشيطاني الذي نفذت به الجريمة، إلا أن حجم الإهانة التي تعرضت لها دفعها لذلك.
كان اللقاء الأول منذ سبع سنوات، عندما التحقت الفتاة الرقيقة بإحدى كليات القمة، جمالها كان مسار إعجاب الكثير، حاول الكثير التقرب منها ولكن دون جدوى فقلبها كان مغلق عليها، وربما لم يخفق قلبها مثل أي فتاة بالحب، إلى أن شاهدها زميل لها بنفس الجامعة ولكنه بإحدى الكليات الأدبية، التقيا في إحدى الرحلات الجامعية التي كان لها مفعول السحر في أن يخفق قلب كل منهما للأخر ورغم علمها بأن هذا الشاب متعدد العلاقات النسائية إلا أن قلبها أجبرها على الارتباط به والاستمرار معه، أما زميلها الوسيم بمجرد أن شاهدها تعلق قلبه بها وبذل الغالي والرخيص ليفوز بها وبحبها، مرت سنوات الدراسة سريعًا، بعدها تقدم لخطبتها ووافقت الأسرة وبارك الجميع هذه الزيجة، وفي غضون عام تقريبًا تم عقد القران ومراسم الزواج.
النصف الأول من حياة الفتاة الجميلة كان رائعًا، وكما تربت في منزل أسرتها ربت أولادها على نفس النهج من القيم والأخلاق، ولكن بعد مرور خمس سنوات على الزواج الذي أسفر عن انجاب ثلاثة أطفال شعرت أن زوجها غير مهتم بها، ولاحظت تغييرًا كبيرًا فى سلوكه الشخصي خصوصًا بعدما بدأ في الابتعاد عنها في الفراش.
بدأت الشكوك تساورها ربما يكون على علاقة بفتاة أخرى لذا راقبته بحذر شديد حتى علمت الحقيقة المرة تباعًا زوجها المحترم احترف سهرات الكيف والفرفشة، وبدأ في تعاطي المخدرات وعندما واجهته لم ينكر، محاولات حثيثة بذلتها الزوجة لإعادة زوجها لرشده لكنه لم يستمع إليها واستمر في طريق الضياع، كل يوم يمر وزوجها يتعاطى المخدرات كانت أخلاقه تسوء أكثر وأكثر، للدرجة التي دفعته للمطالبة بحقوقه الشرعية في أي وقت وبطريقة مهينة لزوجته التي ضحت بكل شئ ورفضت من هم أفضل منه من الناحية الاجتماعية والمادية من أجل الفوز بقلبه، حتى جاءت اللحظة التي كشفت حجم الكارثة التي وقع فيها الزوج وهي إدمانه مشاهدة الأفلام الإباحية على هاتفه المحمول، كما إنه بدأ في الكلام مع الساقطات على شبكات التواصل الاجتماعي.
كثيرًا ما كانت الزوجة تتكتم على مشاكلها مع زوجها حاولت إصلاحه بشتى الطرق دون جدوى بل الأدهى من ذلك أنه طلب منها مشاركته في أفعالة المشينة وعندما رفضت امتدت يده عليها لأول مره، حتى طلبت الطلاق نظرا لان استمرار الوضع بهذه الصورة يهدد مستقبل أطفالها، كانت تظن أن تهديدها لزوجها بالانفصال وترك البيت سيعيد زوجها لرشده وصوابه ولكنها كانت مخطئة بشكل كبير، فما حملته لها الساعات التي تلت قرارها لم تتوقعها أبدا، أكد لها زوجها أنه أدمن مشاهدة هذه النوعية من الأفلام، لذا طلبت منه الانفصال، فنهرها وضربها بقسوة ولم يكن هذا كل شئ، وإنما قام بتوثيق زوجته بالحبال وقام بتشغيل جهاز الكمبيوتر وأجبرها على مشاهدة فيلما إباحياً، ونزع عنها كامل ملابسها واعتدى عليها جنسيًا كأنه يعاشر امرأة ساقطة وليست زوجته.
شعرت الزوجة أنها تحولت لفتاة ليل، في صباح اليوم التالي كان الغل والحقد يملئ قلبها أصبح الانتقام الأعمى هو المسيطر على كل مشاعرها وبعد تفكير عميق هداها تفكيرها إلى التخلص من زوجها وهو نائم بعد وضع المخدر له في كوب الشاي، أوهمت زوجها أنها سترضخ لكل طلباته، وصدقها زوجها.
انتظرت الزوجة الوقت المناسب، وضعت المخدر لزوجها وانتظرت حتى نام أطفالها ثم دخلت علي زوجها حجرة النوم وانهالت عليه طعنا في أنحاء متفرقة من جسده، كان بكائها وصراخها يعلو المكان وهي تشعر بأن كل طعنه في جسد زوجها لا تكفي حجم الإهانة التي تعرضت لها على يد زوجها بعدما قام اغتصابها بوحشية وكأنها عاهرة ولم تتركه إلا وهو جثة هامدة غارقا في دمائه، لم يكن هذا كل شئ وإنما قامت بجره خارج الشقة وألقت به من على السلم ليسقط أسفل المنزل وقد تحول لحطام، صوت الارتطام القوي جعل الجيران يهرولون لمصدر الصوت وفوجئ الجميع بالمشهد البشع، لم تمر سوى دقائق حتى حضر رجال قسم شرطة الوايلي وتمت إحالة المتهمة للنيابة التي أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات الجارية معها، وأمام محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية صدر الحكم بمعاقبة الزوجة بالسجن المشدد 10 سنوات.