أظهر استطلاع للرأي، أن الإيطاليين والألمان والفرنسيين لا يثقون بإعلان حلف شمال الأطلنطي "الناتو" حول إمكانية غزو روسيا لبولندا ودول البلطيق، في حين يتمتع الأمريكيون والبريطانيون بوجهة نظر مختلفة.
وأفاد الاستطلاع - الذي أجرته شركة ايفوب عشية انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، أن غالبية المشاركين في الاستطلاع من إيطاليا وألمانيا (69٪ و60٪ على التوالي) وما يقرب من نصف الفرنسيين (47٪) لا يعتقدون أن روسيا لديها خطط لغزو بولندا ودول البلطيق. ويشاطر هذا الرأي بشكل أساسي الجيل الأكبر سنا الذي يتمتع بمستوى عال من التعليم.
وأضاف الاستطلاع الذي نشرت نتائجو وكالة سبوتنك الروسية أن المثقفين في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، على العكس من ذلك، لا يستبعدون قيام روسيا بغزو أوروبا الشرقية، حيث وافق هذا الرأي 43٪ من البريطانيين و55٪ من الأمريكيين، ومعظمهم من الديمقراطيين.
وأجري الاستطلاع في فرنسا، من قبل شركة ايفوب "IFOP" وهي أقدم شركة تعمل في مجال استطلاعات الرأي العام، في الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2017 في ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، وفي الفترة ما بين 21-27 أبريل في الولايات المتحدة. حيث شارك 4005 من المستطلعين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما. وقد مثلت العينة السكان حسب نوع الجنس والسن والموقع الجغرافي، علمًا إن نسبة الخطأ في هذه المعاينة في كل بلد هي +- 3.1٪ ضمن نسبة الثقة 95٪.
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن في شهر يونيو 2016، بذريعة الحماية من "العدوان الروسي" المحتمل نشر أربع كتائب في ليتوانيا ولاتفيا واستونيا وبولندا. في المقابل أكدت موسكو مرارا وتكرارا أن روسيا لن تهاجم أبدا أي من دول التحالف. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن بلدان حلف شمال الأطلسي على علم بذلك، ولكن يستغلون الوضع لنشر مزيد من القوات على الحدود الروسية.