وصل فريق أمني رفيع المستوى من وزارة الداخلية إلى موقع حادث استهدف أتوبيس الأقباط بمنطقة العدوة في المنيا، ويقوم فريق البحث الذي أمر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بتشكيله والإشراف عليه بنفسه، بجمع الأدلة حول ملابسات وجمع الخيوط لسرعة التوصل إلى هوية منفذ الحادث.
ومن جانبه، أكد مصدر أمني أن الإرهابيون المنفذون للحادث، حاصروا الأتوبيس من كافة الاتجاهات بعد اعتراضه بسيارة دفع رباعي من الأمام، مما اضطر السائق إلى التوقف، ثم قامت سيارتين أخرتين بإطلاق مئات الرصاصات على الأتوبيس من الجانب الأيسر.
وقال مسؤول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، تلقت صباح اليوم الجمعة، بلاغا بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي، دائرة مركز شرطة العدوة.
وأضاف المسئول الإعلامي، أنه على الفور انتقلت القيادات الأمنية إلى محل الواقعة وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن استشهاد 26 مواطنا وإصابة 24 آخرين، مشيرا إلى أنه تم فرض كردون أمني بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث.
ومن جانبه كلف النائب العام المستشار نبيل صادق قطاع الأمن الوطنى، والجهات المختصة بوزارة الداخلية، بسرعة كشف هوية منفذى الهجوم المسلح الذى تعرض له أتوبيس يقل عددا من الأقباط، أثناء سيره على الطريق الصحراوي بالمنيا، قادما من بني سويف، وأسفر عن سقوط عشرات المسيحيين بين وفيات ومصابين.
وأصدر النائب العام تعليمات بفتح تحقيقات موسعة فى الحادث، وكلف المحامى العام الأول لنيابات المنيا، بالإشراف على إجراءات التحقيق لكشف ملابسات الواقعة، وقرر انتداب خبراء إدارة الأدلة الجنائية لمعاينة المنطقة المحيطة بالأتوبيس المستهدف، ورفع أى آثار خلفها الهجوم المسلح.