"اذكرونا أمام المسيح وقولوا له الكنيسه المجاهدة تتألم" بهذه الكلمات ودعت بني مزار ضحية حادث المنيا الإرهابي مينا صموئيل، الذي كان يعمل خادما لمدارس أحد.
وكانت بداية يوم مينا مشرقة على حد وصف أحد المصادر المقربة منه، وهو دائما يبتسم في وجه الآخرين، لديه ابنتان يقتربان منهم في الشبه، وهو ما أكده الكثيرين من الأصدقاء.
مينا بدأ يومه بشراء مستلزمات تخص طعام ابنتيه في الرحلة المشئومة، وكان مهتم بكل التفاصيل بشكل إثارة دهشة زوجته، لدرجة أنه طلب منها اصطحاب غطاء دون إبداء الأسباب، وحين سألته زوجته عن السبب قال ربما تقل درجة الحرارة.
ويشاء القدر أن يكون هذا الغطاء هو ما تم تغطية جثته به بعد مفارقته الحياة بسبب إطلاق نيران على أتوبيس الرحلات الذي كان يستقله في رحلته الأخيرة لزيارة دير الأنبا صموئيل المعترف.
وراح مينا ضحية حادث المنيا الأليم وكذلك ابنته الصغرى ووالده وخاله، في حين أصيبت زوجته وابنته الكبرى.