ads
ads

الفلسطنيون يستقبلون رمضان بـ"جيوب فارغة"

كتب : أهل مصر

"أسواق راكدة، وبضائع مكدسة، وجيوب فارغة"، هكذا بات الوضع في قطاع يدخل عامه الـ11 في الحصار، وما نتج عنه من أزمات اقتصادية اشتدت خلال الأشهر الماضية، عقب قرارات خصم رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة والذي يقدر عددهم بـ 70 ألف موظف، وفقاً لموقع المصدر الإسرائيلي.

واعتبر مختصون في المجال الاقتصادي، أن الوضع الاقتصادي في غزة خلال شهر رمضان الحالي هو الأسوأ منذ الأعوام الماضية.

ويشكل شهر رمضان موسماً مربحاً بالنسبة للكثير من التجار وأصحاب المنشآت الاقتصادية في المجال الغذائي، نظراً لإقبال الناس على شراء سلعهم، إلا أن هذا العام يبدو مغايراً عن الأعوام السابقة حيث يظهر حرص الغزيين على شراء الأساسيات فقط وبما لا يتعدى حدود إمكانياتهم المالية.

وانعكست الحسومات المالية الكبيرة التي طاولت رواتب آلاف الموظفين التابعين للسلطة الفلسطينية أخيراً، وعدم تلقي موظفي حكومة غزة السابقة التي تديرها حركة حماس لرواتبهم بشكل كامل، سلباً على المشهد الاقتصادي في القطاع المحاصر إسرائيلياً، والمضيّق عليه مصرياً.

ويبدأ أصحاب المحال والمنشآت التجارية الخاصة بالمواد الغذائية ترتيب محالهم وتوفير المستلزمات التي يقبل الغزيون على شرائها سنويا في كل شهر رمضان قبل حلوله بأيام، إذ باتوا يحرصون على طرح العديد من العروض أملا في بيع أكبر قدر ممكن بما يتوافق ودخل الأسر الفلسطينية.

وقدّر تقرير صدر حديثا عن الغرفة التجارية في غزة، عدد الذين ما زالوا نازحين وبدون مأوى بعد العدوان الإسرائيلي صيف العام 2014 على القطاع، 6700 أسرة، حوالي 35 ألف فرد مشرد، كما توجد فجوة عاجلة في المساعدة والحاجة لدعم مالي نقدي لنحو 6 آلاف أسرة نازحة تقريبا.

بدوره، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة تجارة وصناعة محافظة غزة ماهر تيسير الطباع، إن شهر رمضان يأتي للعام الحادي عشر على التوالي في ظل أسوء أوضاع اقتصادية ومعيشية تمر بالقطاع منذ عقود، في ظل استمرار وتشديد الحصار، واستمرار الانقسام وعدم الوفاق وتفاقم أوضاع وأزمات المواطنين.

وأضاف الطباع لـ"العرب بوست" أن استمرار وتشديد الحصار الظالم ومنع دخول كافة احتياجات القطاع من السلع والبضائع المختلفة، وأهمها مواد البناء التي تعتبر العصب والمحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية، والتي أدى منع ادخلها إلى تعثر عملية إعادة الإعمار.

وبين أن ما يزيد على مليون شخص في قطاع غزة، باتوا دون دخل يومي، ما يشكل 60% من إجمالي السكان، وهم يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وجهات إغاثية محلية وعربية ودولية، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65%، كما ارتفعت معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وقال الطباع: "يأتي شهر رمضان والأسواق تشهد حالة من الكساد والركود الاقتصادي في كافة الأنشطة الاقتصادية، وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.

وذكر أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عشر سنوات، أدى لدمار البنية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية، وأصبح مليونا شخص يعيشون في أكبر سجن بالعالم، وذلك وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً