اعلان

السفارات تطلق تحذيرات لرعايها قبل الإرهاب.. وخبراء: اختراق خارجي لإثارة الفتنة

صورة ارشيفية

في تحذير جديد من جانب السفارات لرعاياها في مصر خوفًا من حدوث أعمال إرهابية تستهدف المواطنين، حذرت السفاره الهندية والبلجيكية رعاياها في مصر ودعتهم لإتخاذ التدابير الأمنية اللازمة، لضمان سلامتهم، حيث أكدت على إمكانية حدوث هجوم إرهابي آخر اليوم في الساعة السابعة مساءًا دون الكشف عن تفاصيله.

وأكدت السفارة في بيان لها إن التحذير يأتى بعد أن نشر تنظيم "حسم الإرهابى" تهديد بتنفيذ عمليات إرهابية، مشددة على ضرورة اتباع المواطنين للبيانات التى تطلقها السفارة، واتباع التعليمات الأمنية التى يتم التنبيه عليها.

ولم يكن هذا أول تحذير من جانب السفارات، فالسفارة الأمريكية حذرت رعاياها في مصر أول أمس، في بيان صدر عنها، طالبت فيه المواطنين الأمريكيين المتواجدين بالقاهرة باتباع التنبيهات الأمنية والإلتزام بالتعليمات الأمنية التي وردت في تحذير السفر إلى مصر الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في 23 ديسمبر 2016.

وكان ذلك في أعقاب نشر حركة "حسم" الإرهابية مقطع فيديو مفبرك لعملية كمين مدينة نصر، التي أسفرت عن استشهاد عدد من الضباط والجنود، منهم النقيب محمد عادل وهبة السيد، من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، وأمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، فضلًا عن إصابة 5 من رجال الشرطة.

وفي هذا الشأن أوضح جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الحادث الغادر الذي راح ضحيه عدد كبير من الأقباط والأطفال اليوم في المنيا، جراء هجوم من قبل مجهولين، على أتوبيس رحلات في طريقه إلى دير "الأنبا صموئيل"، بمغاغة، يوجد به احتمالين، الأول هو أن هذا الهجوم جاء من خلال أفراد سلفيين، والآخر هو أختراق خارجي لقلب المواطنين على بعضهم البعض وأثارت الفتنة.

وأشار إلى أن تحذيرات السفارات قبل عمليات الهجوم، يجب الآخذ بها، موضحًا أن هناك سؤال يطرح نفسه حول هل قامت هذه السفارات بعدم إبلاغ السلطات المصرية في حالة المعرفة بوجود هجوم إرهابي، أم أن السلطات المصرية تم بالفعل إبلاغها ولكن لم تهتم وتتخذ التدابير اللازمة.

وأكد أن هناك تنسيق مصري مع السفارة الأمريكية في الجانب الأمني، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى الاطلاع على معلومات في هذا الشأن في حالة تحذير السفارة الأمريكية رعايها، فحوادث استهداف الأقباط أصبحت كثيرة، وهذا يسبب أزمة تتعلق بالوحدة الوطنية، بالإضافة إلى أن هذه الحوادث تشكل تهديد خطير على الأمن العام.

وضاف عودة أن السفارات عندما تحذر رعاياها من وجود احتمالية وقوع حوادث إرهابية، فأن ذلك يكون مبني على معلومات متاحة من جانب السفارات، مشيرًا إلى ذلك أمر جيد لكي يأخذ الجانب المصري حذره.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفي علوي، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن تحذيرات السفارات التي تصدر بين فترة وأخرى يكون أغلبها الخوف على رعاياها ليس إلا، أما على الجانب الأخر، فيكون التحذير قائم على وجود معلومات لدي هذه الدول حول حوادث يمكن أن تحدث، مشيرًا إلى أن هذه التحذيرات التي تصدرها السفارات في بيان لها، من الصعب أن نعلم هل هي قائمة على معلومات حقيقية أم مجرد خوف على مواطنيها.

وأكد أن التحذيرات يكون عدد منها بسبب خوف الدول على رعاياها ليس إلا، وبالتالي تصدر تحذير لهم بضرورة اتخاذ الحذر في أوقات معينة، مؤكدًا على ضرورة التواصل مع السفارات في حالة تحذير مواطنيها من وقوع أحداث، حتي يمكن اتخاذ التدابير الوقائية من جانب الدولة، لإجهاض أى محاولة من الممكن أن تزعزع أمن مصر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً