أهالى قرية "نزلة حنا" ببني سويف يروون اللحظات الأخيرة لضحايا المنيا.. غالبيتهم من أسرة واحدة عائدة من أمريكا

كسا الحزن وجوه أهالى "نزلة حنا" إحدى القرى التابعة لمركز الفشن ببني سويف، عقب وصول نبأ الحادث البشع، الذى فقدت فيه القرية 5 من أبنائها وإصابة العشرات فى حادث إرهابي استهدف أتوبيس الأقباط، الذى كان يقل 40 من الأقباط، بأحد الطرق الفرعية بالصحراوى الغربي "مصر- أسوان" بدائرة مركز مغاغة بالمنيا والذى أسفر عن استشهاد 26 وإصابة 24 آخرين، تم نقلهم لمستشفيات مغاغة والعدوة وبنى مزار ومطاي بمحافظة المنيا.

انتقلت "أهل مصر" للقرية المنكوبة ورصدت حالة سكانها، عقب وصول الخبر المشئوم، فى البداية التقينا "أمانى بشري كامل" ابنة سائق الأتوبيس المنكوب.

وروت أماني قائلة: "والدى علم بموعد الرحلة قبل ساعات من خروجهم من القرية فى ليلتها واستيقظ والدي في السادسة من صباح اليوم، وقام بتجهيز الأتوبيس كعادته، واستقل أهل القرية من الأقباط، غالبيتهم من أسرة عم "محسن فهمي" الذى جاء من أمريكا لزيارة دير الأنبا صمويل بمركز العدوة، وخرج الأتوبيس من القرية فى الثامنة صباحًا يقل 40 شخصًا ما بين رجال ونساء وأطفال".

وواصلت: فى الحادية عشر، وصلنا اتصال هاتفي من أحد أهالى القرية، بأن الأتوبيس تعرض لإطلاق نار من مجهولين، نتج عنه استشهاد وإصابة عدد كبير منهم، وبتواصلنا لعلمنا أن والدي من بين المصابين وهو الآن تم تحويله لمستشفي معهد ناصر بالقاهرة.

وقالت "إيريني يوسف" إحدى أقارب الضحايا من أهالى القرية: غالبية الضحايا من أسرة عم «محسن فهمي مرقص" الذى يبلغ من العمر 60 عامًا وجاء من أمريكا منذ أسبوع بصحبة زوجته "سامية عدلي» وأزواج وزوجات أبنائه الـ3 "سامح وهانى ونورا" وأولادهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات، وبعض أقاربهم بالقرية، بلغ عددهم جميعًا ما يقرب من 40 شخصا، حضروا خصيصًا لزيارة دير الأنبا صمويل بمركز العدوة، بالمنيا.

وأضافت: تحركوا في الصباح مستقلين أتوبيس من القرية في طريقهم إلي الدير، وعلمنا من خلال الاتصالات الهاتفية أن مجموعة من الإرهابيين الملثمين اعترضتهم وأطلقوا عليهم النار، ليسقط منهم العشرات ما بين قتيل وجريح، دون أي ذنب لهم، وبتواصلنا مع المصابين هاتفيًا علمنا أن عم محسن وأبناءه الثلاثة قد استشهدوا، وأصيب عدد كبير من النساء والزوجات.

وقالت "مريم غطاس" ربة منزل، من جيران أسرة "محسن فهمي": نعيش في سلام نحن والمسلمين في القرية كلنا أسرة واحدة، لا فرق بيننا نعيش سويا في الفرح والسعادة، ولا نعلم ما ذنب أسرة "عم محسن" الذي جاء من أمريكا لزيارة أسرته وأهله في القرية ورغب فى زيارة الأماكن المقدسة الخاصة بنا نحن "المسيحيين فتعرضوا للقتل، متسائلةً: ماذا فعلوا لكي يتم قتلهم بهذه الطريقة البشعة؟

وقال "ميلاد كامل" موظف، من أهالي القرية: الأتوبيس المنكوب استقله 40 من أهالى القرية، معظمهم أسرة وأقارب عم محسن "زوجته وأولاده وأحفاده" كانوا قد جاؤا من القاهرة لزيارة أقاربهم بالقرية، عقب عودتهم من أمريكا، ورغب فى زيارة دير الأنبا صموائيل بالمنيا، فاستقل الأتوبيس بصحبة "زوجته وأولاده وأحفاده" بالإضافة لبعض أقاربهم بالقرية، إلا أننا فوجئنا بوقوع الحادث البشع، الذى أجبرنا جميعًا على الإسراع فورًا "مسلمي ومسيحيي" القرية، إلى المستشفيات بالمنيا لمحاولة إنقاذ المصابين، سواء بالتبرع بالدم أو الإسراع بنقلهم للقاهرة، واختتم قائلًا: "منهم لله الإرهابيين والخونة من يخططون لنا كمصريين مسلمين ومسيحيين ويقتلون أبنائنا دون أى ذنب".

كان المركز الإعلامي الأمني، قد أعلن عن قيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بأحد الطرق الفرعية، بالصحراوى الغربى، دائرة مركز شرطة العدوة وأسفر عن استشهاد 26 مواطنًا وإصابة 24 آخرين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً