يبدو ان الصراع الذي كان خفيا اصبح جليا بين مجموعة قنوات الحياة وغرفة صناعة الإعلام، وهو الصراع الذي تسبب في تصيد تصرف الحياة برغم سلوك كل القنوات المصرية والعربية نفس السلوك، وهو ما ينذر بحرب علنية وشيكة بين الطرفين.
وكانت غرفة صناعة الإعلام قامت باصدار بيان بشأن مخالفة قناة الحياة لبيان الغرفة، وإذاعتها أعمالا درامية، مساء أمس، رغم الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع بمحافظة المنيا، صباح أمس الجمعة، وراح ضحيته 29 شخصا، وإصابة 24 آخرين.
وجاء في البيان أن الغرفة “فوجئت" بإذاعة قناة الحياة لأعمال درامية رمضانية بالمخالفة لقرارها ولإجماع القنوات الأعضاء بها، وهو الأمر الذي يعد بمثابة عدم مراعاة لحالة الحداد العام التي تمر بها البلاد وللشعور العام للشعب المصري تجاه الهجوم الإرهابي الجبان الذي وقع بالمنيا، صباح الجمعة 26 مايو 2017.
وطالبت الغرفة من قناة الحياة وقف تلك المخالفة فورًا، والاعتذار للشعب المصري الكريم، بما يليق بقدره العظيم ومكانة قناة الحياة، وبرغم رد الأخيرة ببيان ايضا إلا أنها لم تعتذر، واعتبرت أن الموضوع لا يخرج من تصيد لها بصفة محددة دون القنوات الأخرى.
وفي نفس السياق كان خلافا وقع بين قنوات الحياة ورئيس الرقابة على المصنفات خالد عبد الجليل حين صرح الأخير بإن الرقابة فوجئت بتغيير اسم مسلسل للفنان بيومي فؤاد ولم يعرض عليها الاسم الجديد وهو "عيان في ميت"، وقال أن الراقابة لم توافق على هذا العنوان بأى شكل من الأشكال، وقررت توجيه إنذار لقناة الحياة، لتغيير الاسم، وتوجيه إخطار للمجلس الأعلى للإعلام للوقوف أمام ذلك الانفلات الأخلاقي وفوضي اختيار أسماء المسلسلات التى يتم اختيارها دون الرجوع للرقابة، ودون الحصول على موافقات.
نشأت هذه الأزمة بسبب هجوم من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اللذين عبروا عن صدمتهم فى اسم مسلسل بيومى فؤاد "عيان فى ميت"، وذلك بسبب تلميحه لأحد الأمثال الشعبية القبيحة والشهيرة، وهو ما اعتبره البعض بعيدا كل البعد عن الفن وأصوله، خاصة أن العمل يعرض فى شهر رمضان المبارك، وشهد البوستر العديد من التعليقات اللاذعة التى اعترضت على الاسم.
والمسلسل ينتمى لنوعية السيت كوم، وهو بطولة الفنان بيومى فؤد، محمود الليثى، هشام إسماعيل، كريم قاسم، مصطفى أبو سريع، وويزو، ومن إخراج إسماعيل فاروق وإنتاج معتز غراب، ولم يجد الاسم استحسان عند المشاركين فى المسلسل، مما جعل تغييره لازما.
يذكر أن قناة الحياة لها تاريخ في الخلافات حول مسألة عرض المسلسلات على شاشتها مع جهات أخرى حيث تعرص مسلسل أهل اسكندرية لمشكلة في عام 2014 ايضا، وأثيرت حوله مشكلات، وهو من انتاج مدينة الإنتاج الإعلامي ومن تأليف الكاتب بلال فضل.
وتداولت وقتها المواقع الإخبارية تصريحات عن أن حسن حامد الذي كان رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي بأن قناتي الحياة والمحور قد تعرضتا لضغوط من جهات أمنية لمنع المسلسل من العرض.
وطالب المستشار القانوني لقنوات الحياة أثناء هذه الأزمة رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي الذي صرف على المسلسل 22 مليون جنيه بالإجابة على تساؤل مهم مضمونه من أين استقى التصريحات بأن القناتين الفضائيتين قد تعرضتا لضغوط من جهات أمنية لمنع عرض مسلسل «أهل إسكندرية» في شهر رمضان، مما عرضه لموقف حرج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
