أدان المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، العملية الإرهابية الخسيسة التي استهدفت أتوبيس للأقباط بالطريق الصحراوي غرب مغاغة بمحافظة المنيا وراح ضحيته 26 واصابة آخرين، داعيا المولى أن يصبر ذويهم، وأن يتم الشفاء للمصابين والجرحى.
وأضاف زايد في بيان له، إن الإرهاب يريد أن يفسد فرحة المصريين بحلول شهر رمضان المبارك، بزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدا أن ذلك يزيد إصرار المصريين على اختلاف طوائفهم لاقتلاع جذور الإرهاب من أرض الوطن.
وتابع زايد، المسؤول الأول عن الحادث هو غياب الأمن الذي أعطى فرصة للإرهاب من آن لآخر لأن يستخدم أماكن متفرقة من مصر لنشر إرهابه وتنفيذ عملياته الخسيسة وضرب الضحايا اللذين لا ذنب لهم سوى أنهم مصريين مسالمين، منوها بأن وزير الداخلية يكتفي في مثل هذه الحالات بتقديم واجب العزاء، وزيارة المصابين كما حدث في الحالات السابقة دون التفكير في وضع خطة لحماية المواطنين المصريين.
ولفت زايد الى أن العمليات الإرهابية هدفها الأول زعزعة الاستقرار من خلال زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين بعد أن فشل الإرهابيون في سيناء وقضى عليهم الجيش والشرطة ففروا الى الداخل، ونفذوا عمليات في الوجه البحري ويتجهون الآن لتنفيذ عملياتهم في صعيد مصر، مشددا على سرعة محاكمة كل من يثبت تورطه في جريمة إرهابية حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه.
وتساءل زايد هل يعقل أن تتعرض سيارات دفع رباعي غير موجودة في مصر لأتوبيس وعربة نقل وتقتل من فيهما وتغادر المكان بعد أن تؤدي مهمتها؟، مطالبا برحيل وزير الداخلية ومحاكمة المقصرين؟.
وحمل زايد وزير الأوقاف عدم التصدي للفكر المتطرف الذي ما زال يدرس في مدارس الفكر المتشدد في معاهد داخل محافظات مصر وآلاف المساجد البعيدة عن رقابة الأوقاف، متسائلا: ما علاقة إذاعة شعائر التراويح أو تدريس التربية الإسلامية للطلاب بالعمليات الإرهابية؟ ولماذا خلط الأوراق؟.
وطالب زايد الأزهر الشريف بالتصدي للفكر المتطرف من خلال توفير منبر إعلامي يليق بالأزهر الشريف وتوفير الظروف المعيشية المناسبة لشيوخ الأزهر للتفرغ لأداء واجبهم والتصدي للأفكار المتطرفة المدعومة من الخارج.