كشف مصدر عسكري ليبي أن الغارات المكثفة التي شنها سلاح الجو المصري في اليومين الماضيين بمشاركة سلاح الجو الليبي على مدينة درنة، تمهد لعملية أوسع ضد الجماعات المتشددة.
وشنت الطائرات المصرية غارات، الجمعة والسبت، على مواقع ومعسكرات متشددين تقول القاهرة إنهم وراء مقتل 29 مسيحيا مصريا، بينهم أطفال، في هجوم إرهابي هز المجتمع المصري.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان لسلاح الجوي الليبي التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن "مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية مساء الجمعة في درنة".
وأضاف أن "العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز رافال المصرية لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة، تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية".
وأكد سلاح الجو الليبي قائلا إن "هذه العملية تأتي في إطار سلسلة عمليات تمهيداً لدخول القوات البرية للجيش الليبي لمدينة درنة وتحريرها من عبث الإرهابيين".
وتشير هذه المعلومات إلى أن المرحلة المقبلة بعد تدمير مواقع ومعسكرات المتشددين في درنه عبر ضربات جوية مركزة، ستركز على اقتحام المدينة وتطهيرها من الجماعات المتشددة.
و"الغارات نجحت في تدمير المركز الرئيس لمركز شورى مجاهدي درنة، الذي يعد المعقل الرئيس للتنظيمات الإرهابية في المنطقة"، وفق رئيس أركان القوات الجوية الليبية، العميد صقر الجروشي.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قال، السبت، إن منفذي الاعتداء على الأقباط في المنيا، تدربوا في معسكرات للمسلحين في ليبيا استهدفتها الطائرات المصرية بضربات جوية، بعد أن أعلن داعش مسؤوليته عن الاعتداء.