كشفت صحيفة الجاريان البريطانية عن أن أول إمساكية لرمضان ظهرت في عصر محمد علي باشا حيث نرى في الصورة إمساكية عثر عليها وأهداها أحد الباحثين لدار المحفوظات.
ويعود تاريخها إلى رمضان سنة ١٢٦٢ هجريًا، سبتمبر ١٨٤٦ م، وطبعت في دار الطباعة ببولاق مصر القاهرة وكتب عليها: "أول يوم رمضان الإثنين، ويرى هلاله في الجنوب ظاهرا كثير النور قليل الارتفاع ومكثه خمس وثلاثون دقيقة".
وكانت الإمساكية علي ورقة صفراء مزخرفة الإطار مكتوب عليها مواعيد الصيام والصلاة بالتوقيت العربي وهو غير التوقيت الإفرنجي، الذي نتعامل به الآن، فمثلا الفجر على ٢٥: ٩ عربي معناها ٢٥: ٣ صباحا بتوقيتنا الذي نعرفه.
وتطورت إمساكية رمضان من العشرينيات إلى الأربعينيات في القرن العشرين على صور وأشكال وأغراض مختلفة فكانت أول إمساكية يتم توزيعها على سبيل الدعاية والإعلان إمساكية مطبعة تمثال النهضة المصرية لصاحبها محمود خليل إبراهيم في شارع بيبرس الحمزاوي في رمضان من العام 1347 هجري الموافق فبراير من العام 1929 ميلادي.
وكانت الإمساكية التي طبعها داوود عدس تعتبر الملهمة لأغلب إمساكيات رمضان ذات الورق المتعدد حيث طور إمساكية طُبِعَت من أحد تجار العطارة سنة 1356 هجري الموافق نوفمبر من العام 1937 والتي احتوت على أحكام الصيام والأدعية والآيات القرآنية وأذكار الصباح والمساء وأحكام زكاة عيد الفطر وأجندة المواعيد.
وكانت توزع على المارة في الشوارع والمصلين في المساجد، بالإضافة إلي تطور الإمساكية وشكلها عاماً بعد عام حتى وصلت إلينا.