قال الطفل ماركو عادل، أحد الأطفال الناجين من واقعة استهداف 3 حافلات تقل أقباطا خلال رحلتهم الدينية المتوجه إلي دير الأنبا صموئيل المطل علي بعد 20 كيلو متر بالطريق الصحراوي الغربي بالمنيا، "قبل دخولنا إلى منطقة دير الأنبا صموائيل تم استيقافنا من قبل شخصين لمساعدتهما في الوصول إلي الدير وعقب صعودنا لمطلع وبعدها منزل فوجئنا باستيقافنا من قبل بعض الملثمين الذين يرتدون ملابس مموهة، لافتًا إلي أنهم قاموا بقتل جميع مستقلي السيارات بإطلاق طلقات نارية إلا أنهم قرروا تركنا دون توجيه أي طلقات نارية لنا".
وأوضح أنه بعد أن قام المسلحون بتنفيذ جريمتهم قاموا بالهروب إلي الصحراء إلا أن السيارة التي كانوا يستقلونها غرزت في الرمال فعادوا من جديد وقاموا بأخذ إحدي السيارات الخاصة بالضحايا وقاموا بتفجير سيارتهم".
ولفت إلى أن الملثمين المسلحين كانوا يرتدون ملابس مموهة كتلك التي يرتديها أفراد الجيش، مشيرًا إلى أنهم أطلقوا النيران بشكل عشوائي وعقب تنفيذ جريمتهم رددوا هتافات "الله أكبر "، موضحًا أنهم حينما علموا أننا أقباط طلبوا أن نردد الشهادة إلا أن والدي رفض فكان الرد قتل الجميع، لافتًا إلى أن اللهجة التي كان يتحدث بها الملثمون هي اللهجة المصرية الصعيدية ".