تناول برنامج "الموهوبون في الأرض"، الذي يُعرض على قناة "التليفزيون العربي"، قصة حياة المطرب الكبير عمرو دياب ، حيث بدأ حياته بالمشاركة في حفلات بيت الشباب في بور سعيد، وذلك أثناء الدراسة ، حيث كان يقنع القائم على كشوف الغياب بأن لا يدون أسمه في الغياب مقابل أن يتوسط له لوالده بأن يوظفه في هيئة قناة السويس.
وفي أحد الحفلات في بيت الشباب دخل عليه والده أثناء الغناء وفاجئه بأن نتيجة الثانوية العامة لم تتجاوز الـ 50% فقط، وظن والده أن ما حدث مع نجله عمرو مجرد عين أو حسد فقط، فأتى به إلى أحد الشيوخ من أجل قراءه القرآن عليه واستقر على التحاقه بكلية التربية الرياضية بوصفة لا عب جودو سابق ، ولكن الكلية رفضته، وقدم في النهاية في المعهد التجاري في بور سعيد.
وتعلق دياب خلال دراسته في المعهد التجاري بفتاة وكانت مصدر إلهامه للكثير من الأغاني ولكنه رسب في العام الأول له في المعهد بـ5 مواد وقطعت الفتاة علاقتها به، مما اضطر والده لإلحاقه بالنادي المصري حيث عمل مساعد مدرب كره، وكان ينقل تعليمات المدير الفني للاعبين داخل الملاعب ، وحدث موقف غريب منه بعد أن قام بإلقاء الكراسي على لاعبي الزمالك أثناء لقائه بالنادي المصري.
وعند التحاقه بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية، دخل سلاح الدفاع الجوي وكان له موقف غريب حيث رد الشتيمة لضابط سبه بأمه وانتقل ليخدم في النيابة العسكرية في بور سعيد، ووافق والده على التحاقه بمعهد المزيكا، ونجح في فيه وهو الشيء الوحيد الذي يحبه، وكان يعتني بمظهرة لدرجة أن البعض شعر أنه من عائلة لها أصول كبيرة ، وترك بور سعيد وذهب للقاهرة من أجل التركيز في المعهد والغناء وسكن عند ابن خاله، وأول عمل له في شارع الهرم لم يكن غناء ولكنه كان يقود السيارة التي تحمل أدوات الغناء لأحد الفرق الموسيقية.
وانتقل عمرو دياب خلال وجودة في القاهرة لـ 22 شقة مفروشة نظرًا لمشاكله الكثيرة وصوته العالي داخل الشقة مما يضطر صاحبها إلى طرده ، ثم عرض عليه صاحبة بأن يقدم رشوة لأحد المخرجين في التليفزيون من أجل ظهوره في التليفزيون كمطرب، فأخذ يجمع المال ثم استلف من اجل شراء "جنية ذهب"، كي يرشي المخرج، وتحدث مع أهله في بور سعيد لانتظار فقرته في البرنامج ولكنه تفاجئ بأن الفقرة التي ظهر فيها تم حذفها في المونتاج.
وخرج دياب يمشي باكيا في الشارع، واتخذ قرارًا بعدم ذهابه للتليفزيون مره أخرى إذا لم يأتي التليفزيون له شخصيًا، وأصبح يعمل في الملاهي الليلية والديسكوهات وكان يؤدي فقرات من الغناء ، وتم تحرير أكثر من محضر له بسبب الغناء بدون ترخيص وكان بعد كل حفلة يذهب إلى القسم للتصالح مع المحضر إلى أن تصاحب على العسكري وبدلًا من الذهاب معه إلى القسم كان يصطحبه إلى أحد المقاهي للعب "شطرنج".
وعند انتقاد النقاد له أثناء الغناء لم يغضب واستمر كي يكمل مشواره، وبدأ يجمع أموال لإصدار أول ألبوم له ولكنه فشل فشل زريع، وندم على ذلك، وكان يحب الفنان الكوميدي محمد نجم كثيرًا ولا ينام إلا عندما يشاهد إحدى مسرحياته وكان لديه كل الأعمال الفنية لنجم التي يعرفها الجمهور والتي لم يعرفها أيضًا.
كان عمرو دياب متعلق بوالدة بشدة ، حتى عند وفاة والده قال للطبيب أنه لا يخشى من الموت قد خوفه على مستقبل عمرو، كما أن دياب كان يبهر وما زال يبهر الجميع في حفاظة على لياقته ، ولكنه من الصعوبة الآن أن يؤدي دور شاب في العشرينيات بسبب تغيير ملامح وجهه في الفترة الأخيرة، وكان هناك علاقة بين دياب والكنيج محمد منير منذ الزمن.
وفرح عمرو دياب فرحًا شديدًا لغنائه مع منير والذي كان يعتبر الأول في مصر في عالم الغناء ، ولم يشعر دياب بالضيق بعد قول منير أنه لم يحفظ أي اغاني لدياب ، حيث أن دياب كان محب لمنير جدًا ، ولكن الحفلات الشعبية كان لدياب نصيب الأسد عن منير ، حيث كانت حديث العرب بالكامل، حتى أصبح عمرو دياب داخل قلب محمد منير ، ووصل اجر دياب لأرقام قياسية ووصل للعالمية.