ads
ads

"عم حارس".. "أنا لو دربت الأهلي هكسب الزمالك".. 44عام داخل جدارن القلعة الحمراء.. 16ساعة عمل متواصل

عم حارس
كتب : أهل مصر

"عم حارس" هو أكثر من مجرد عامل غرف خلع الملابس بالنادي الأهلي، حيث يعمل بالقلعة الحمراء منذ أن كان عمره 12 عامًا، في عام 1973، عندما بدأ عمله كعامل بحمامات السباحة، ثم العام التالي تحول لعامل غرف خلع ملابس الفريق الأول، ومستقر من وقتها في هذا المنصب.

عاصر"عم حارس" أساطير القلعة الحمراء، خلال فترة تواجده بالنادي، سواء لاعبين أو مدربين أو إدارة، حيث عمل مع الفريق عبدالمحسن مرتجي والأسطورة صالح سليم وحسن حمدي وحاليًا محمود طاهر، حيث حصل على ما يزيد عن 75 بطولة مع الأهلي، في فترة تواجده التي استمرت لـ44 عامًا داخل القلعة الحمراء.

ويروي "عم حارس" أنه كان قريبًا للغاية من الماجيكو محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، حيث كان يعتاد نجم الأهلي صلاة الفجر داخل النادي وأوقات أخرى جارجها، ثم يتصل بـ"عم حارس" ليطلب منه إحضار"ساندوتشات فول" معه لتناول الإفطار.

وأضاف "عم حارس" أنه كان عقب تناول أبو تريكة، وجبة الإفطار معه، يظل يقرأ القرآن لوقتٍ معين ثم يطلب منه أن إيقاظه في موعد المران الذي كان يقام في التاسعة صباحًا وقتها، مشيرًا إلى أن أبو تريكة كان أحد أقرب اللاعبين له، خاصة وأن الماجيكو حرص على حضور فرح إبنته في منطقة إمبابة، مؤكدًا أن اللاعب وصل للفرح بـ"توك توك".

وفي رواية أخرى، أكد عم حارس، أن أبو تريكة في مجرزة بورسعيد، نطق الشهادة لثلاثة من شهداء هذه المباراة، في غرف خلع ملابس الأهلي، مضيفًا إلى أن هذه المباراة كانت تشهد حالة غير مبشرة على الإطلاق قبل بدايتها، خاصة وأن بورسعيد ليلتها كانت خالية من الجماهير، بإستثناء أعداد قليلة، بالإضافة إلى أنه قبل إنطلاق المباراة بلحظات الجماهير البورسعيدية تواجدت على أرض الملاعب في واقعة غريبة.

وأكد "عم حارس" أن أصعب هدف سكن مرمى الأهلي، والذي لن ينساه هو هدف سيد عبدالنعيم بالطبع، خاصة وأنه كان سببًا في ضياع الدوري من الأهلي، بالإضافة إلى أن هذا السبب كان سببًا في وفاة أحد مشجعي الأهلي من الصدمة.

"أنا لو دربت الأهلي هكسب الزمالك"،هكذا قال "عم حارس" عقب فوز الأهلي على الزمالك في السوبر المحلي عام 2014، ليحتفل به الإسباني خوان كارلوس جاريدو مدرب الأهلي السابق، والذي حمله على الأعناق وقتها.

اعتاد "عم حارس" في المباراة التي تشهد حضورًا جماهيريًا، على النزول إلى أرض الملعب قبل اللاعبين بخمس دقائق، لإخبار الجمهور بأن اللاعبين سيدخلون أرض الملعب بعد لحظات، وذلك من أجل تشجعيهم وحثهم على تحقيق الفوز، الأمر الذي كان يدفع جمهور الأهلي للهتاف له هو الآخر ليرد تحيتهم، وهو ما خلق بينهم حالة حب متبادلة.

ويكشف "عم حارس" عن طبيعة عمله مع الأهلي، أن مهمته في الملعب هي الأدوات الرياضية وترتيبها في الملعب قبل دخول اللاعبين، وهو الأمر الذي تغير واختلف بمرور الوقت وتغير المدربين، مشيرًا إلى أن عمله يتراوح بين 8 ساعات إلى 14 ساعة، خاصة في أيام المباريات التي يتواجد في النادي من السابعة صباحًا لحضور تدريب المستبعدين، وحتى العاشرة مساءً بعد انتهاء المباراة ليعود للنادي لإعادة كل الأدوات التي يصطحبها للملعب.

هناك مقولة لن ينساها جمهور الأهلي لـ"عم حارس" عندما ظهر في إعلان جهينة راعي النادي الأهلي، والتي جاء نصها كالتالي: " الأهلي مش نادي والسلام ده بيت وله عزوته جمهوره اللي دايمًا شايله على كتافه .. البيت ده ياما شوفنا فيه أيام شدة وضيقة ودايمًا كانت بتعدي بس برضو شوفنا فيه أيام حلوة كثير وذكريات ماحدش يقدر ينساها .. البيت ده كمان له سر اللي يدخله قيمته عند الناس تبقى في السما والكل يحلم يبقى زيه واللى يخرج من البيت مايهونش عليه يبعد هو الأهلى كده عمره ما يتكسر ولو وقع له ألف قومة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً