يترحم الكثير من الليبيين، وبعد ست سنوات على “الثورة”، على نظام العقيد معمر القذافي، بعد الحال المتدهور الذي تعيشه بلادهم حاليا، حيث الفوضى والفساد، واعمال القتل، والنهب العلنية، وتغول الميليشيات العسكرية، وانعدام شبه كامل للأمن.
و كشفت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية عن أن أعضاء داخل الكونجرس الأمريكي طالبوا الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب بالاعتماد على سيف الاسلام القذافي كمنقذ محتمل لليبيا، ومن غير المستبعد ان يأخذ بهذه النصيحة وهو الذي سبق واعلن معارضته سياسة باراك اوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في ليبيا، وقال ترامب ان ليبيا كانت في وضع افضل في زمن الرئيس الليبي الراحل.
و قالت المجلة أن القذافي ترك للشعب الليبي أرصدة من العملات الصعبة والذهب في حدود 200 مليار دولار تعرضت للسرقة والنهب من قبل الثوار الذين تولوا الحكم بعد مقتله، وبات نصف الشعب الليبي مشرد في دول الجوار، تونس ومصر، بينما بقي ثلاثة ملايين آخرين في البلاد تحت خط الفقر وعلى حافة الجوع.
آخر المعلومات اكدت ان السيدة صفية القذافي والدة سيف الاسلام عادت إلى ليبيا، وزارت ابنها الذي أفرج عنه اليوم من سجن زنتان تحت النحفظ عليه في مكان آمن لسلامته وعرضت عليه العودة معها الى سلطنة عمان والعيش مع العائلة هناك، ولكنه رفض هذا العرض، مما يؤكد انه ما زال يعتقد ان له دور في حكم ليبيا في المستقبل القريب.
و أضافت المجلة ان دائرة التأييد لهذا النظام باتت تتسع، وهناك قبائل ليبية كبرى اعلنت تأييدها لعودة النظام السابق بزعامة سيف الاسلام من بينها، زرفلة، المقارحة، رشفانة، ترهونة، القذاذفة، الامازيغ، التبو والطوارق.
و أكدت المجلة أن جنرالات ليبيا لن يتنازلوا عن الحكم بسهولة إلا في ظل تدخل خارجي آخر لاعادة عقارب الساعة الى الوراء،أو حدوث تحالف بين هذه القبائل والجنرال خليفة حفتر، والوصول الى صيغة حكم مشترك بين الاخير وسيف الاسلام القذافي.