أكدت خبيرة سلامة الغذاء سماح ابراهيم مساعدة مدير الصحة والسلامة الغذائية باحدى الشركات المصرية الكبرى أن شهر رمضان بما تضمه مائدته من مواد غذائية مميزة كالبلح والزبيب والمشمش والتين يعد فرصة يجب استثمارها للحفاظ على الصحة وتجديد نشاط الجسم، مشيرة إلى أن الأطباء ومتخصصى الغذاء ينصحون بتناول الأغذية القلوية بكثرة والاعتدال في تناول الأغذية الحامضية للحفاظ على مستوى توازن الجسم كيميائيا وتجنب الاضرار الصحية التى يسببها الافراط في تناول الأغذية الحامضية.
وقالت إبراهيم - الحاصلة على ماجستير فى تطبيق مواصفات ايزو ٢٢٠٠٠ فى المطاعم المصرية - إن جميع الأطعمة تتنوع ما بين الحامضية المحتوية على درجة حموضة، والقلوية التى تحتوى على درجة قلوية، والمتعادلة التى تحتوى على الحامضية والقلوية بنفس النسبة.
وأضافت فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن الأغذية القلوية تنقسم إلى ٣ أقسام، شديدة القلوية وتضم الليمون-البطيخ-الثوم-البروكلي- الشاي الأخضر- الخيار-البصل-السبانخ، ومتوسطة القلوية مثل الأرز والعنب والتين والخس والمشمش والزبيب والبامية والبلح والفول وزيت بذرة الكتان المعروف بالزيت الحار، وأغذية ضعيفة القلوية وتتمثل فى عسل النحل وبذور السمسم والكوسة والكمون والزعتر وعيش الغراب والبطاطا والفاصوليا البيضاء والطماطم والتوت.
وتابعت: أن الأغذية الحمضية مقسمة أيضا إلى ثلاثة أقسام، أغذية شديدة الحموضة وامثلتها لحم البقر والمهلبية والشوكولاته والمربى والسميد والحلوى المصنعة والكعك والمعجنات، والأغذية متوسطة الحمضية كالموز والمخللات المصنعة والاجبان والعدس والمكرونة والشعير والتوت وجوز الهند والفراولة والكاجو، أما الأغذية قليلة الحمضية فهى المشروبات الغازية والثمار المعلبة.
وأوضحت، أن النظام الغذائي غير المتوازن والتوتر والشعور بالخوف وفقدان الشهية، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكر هى أسباب خمسة تؤدى إلى حدوث خلل فى كيمياء الجسم مسببة زيادة نسبة الحموضة (حمضية الجسم )، مشيرة إلى أن اعراضها تتمثل فى الأرق وحرقة الفم وصعوبة البلع وانخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعى، والإصابة بنوبات امساك واسهال متبادلة، ونوبات صداع نصفى والتهاب مفصلى فى بعض الأحيان.
وشددت خبيرة سلامة الغذاء على أنه من الضرورى أن يكون دم الانسان متعادلا بين الحموضة والقلوية، وأن أى خلل فى هذه النسبة يؤدى الى مشاكل صحية من ابرزها الصداع المتكرر والحساسية المتكررة والحمى ونزلات البرد فى بعض الأحيان، وأن الشخص قد لايكتشف هذا الأمر إلا بعد مرور وقت طويل.
وذكرت أن العلماء يقسمون مدى درجتى الحامضية والقلوية إلى ١٤ درجة، سبعة لكل منهما وهو ما يعرف علميا بالـ " بى أتش "، وعند زيادة نسبة الحموضة فى الدم عن الدرجة المثلى ( وهى ٧ )، ولو بنسبة بسيطة يحدث اضطراب فى الجسم، حيث يصبح بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات والجراثيم وجميعها عاشقة للوسط الحمضى، فيستعين الجسم بالكلى لطرد هذه المكونات عن طريق البول.