صرح المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، جويل ميلمان، أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين عبروا المتوسط إلى الشواطئ الأوروبية بلغ 69 ألفا و574 مهاجرا ولاجئا، حتى أول أمس الأحد 28 مايو.
وأكد المتحدث - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في جنيف - أن حوالي 80 % من هؤلاء الوافدين وصلوا إلى إيطاليا بينما البقية إلى اليونان وقبرص وإسبانيا.
ولفت ميلمان إلى أنه وبالمقارنة فإن حوالي 198 ألفا و346 مهاجرا ولاجئا كانوا قد وصلوا إلى الشواطئ الأوروبية عبر البحر المتوسط في نفس الفترة من العام الماضي.
وبينما أكدت المنظمة الدولية أن عدد من لقوا حتفهم على طرق البحر المتوسط الثلاث التي يستخدمها المهاجرون واللاجئون للعبور بلغ فى العام الجاري وحتى الآن 1569 شخصا، فقد أشارت المنظمة إلى أن العديد من التقارير أمس الاثنين تنبئ عن اكتشاف بقايا جثث لمهاجرين ولاجئين فى مياه المتوسط بين ليبيا وإيطاليا.
على صعيد متصل، وفي تحديث للمفوضية العليا لشئون اللاجئين قال المتحدث باسمها بابار بالوش في مؤتمر صحفي بجنيف إنه تم إنقاذ مايقرب من 9500 من المهاجرين واللاجئين خلال الأسبوع الماضي وأنزلوا إلى موانئ إيطالية مختلفة في وقت تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا المتوسط إلى الجانب الأوروبي الستين ألفا منذ بداية العام وذكر بالوش أنه تم إنزال ما مجموعه 50 جثة خلال الأيام القليلة الماضية في كروتونى وباليرمو وكاتانيا بايطاليا عقب عدد غير محدود من الحوادث والتي يخشى أن يكون قد لقى عشرات آخرين حتفهم فيها أو فقدوا في البحر.
وأشار بالوش إلى أن العدد الإجمالي للقتلى والمفقودين منذ بداية العام الجاري 2017 بلغ أكثر من 1720 شخصا.
وأشار المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إلى عدد من الحوادث لتحطم السفن التى تنقل مهاجرين ولاجئين في البحر المتوسط حيث لقى حوالى 33 شخصا مصرعهم في حطام سفينة من بينهم 13 سيدة و7 أطفال يوم 24 مايو الجاري.
ولفت بالوش إلى الخشية من أن يكون عشرات آخرين قد فقدوا وذلك من المركب التي كانت تنقلهم من ليبيا وعلى متنها ما بين 700 إلى 900 راكب.
وأوضح أنه تم إنزال 593 ناجيا في كرتونى يوم السبت الماضي والكثير منهم يعانون من صدمة عميقة ومعظمهم من السودان وإريتيريا وجزر القمر ومصر والمغرب.
ذكر بالوش أنه تم إبلاغ المفوضية من قبل ناجين عن غرق سفينة ثانية يوم الجمعة كانت تقل 162 شخصا وكانت غادرت من مصراته في ليبيا يوم الأربعاء 23 مايو وبعد بضع ساعات تعرضت لمشكلة وسقط الركاب في الماء وحيث جاء مركب صيد مصري لإنقاذهم ولكن 82 شخصا قتلوا أو فقدوا واكد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين على أن إنقاذ الأرواح يظل أولوية قصوى وشدد على دعوة المنظمة الدولية بأهمية إيجاد بدائل ذات مصداقية لهذه المعابر الخطيرة للأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية بما في ذلك سبل سهلة وأمنة للوصول إلى أوروربا مثل لم شمل الأسر وإعادة التوطين والرعاية الخاصة.