أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، على أن المواطنة من أسس بناء الدولة في الإسلام، فالقرآن دعا إلى حسن معاملة غير المسلمين وبرهم وصلتهم، كما أن وثيقة المدينة تعتبر أهم وثيقة عرفتها الإنسانية، في تأكيد التعايش السلمي بين بني البشر، فقد قامت على الوحدة الوطنية والمواطنة، فقد بث النبي (صلى الله عليه وسلم) روح الإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا هاشم، في تصريحات صحفية له، إلى تعظيم حرمة النفس الإنسانية، مبينا أن الإسلام برئ من القتل والعنف والتخريب وسفك الدماء، وقد أكد النبي (صلى الله عليه وسلم) تلك المبادئ، فالرسول أسس لتأمين الوطن والمواطن ودعا إلى التعايش السلمي ووحدة الصف وقد بدأ هذا في عالمية الخطاب القرآني فهو لم يوجه إلى المسلمين فحسب بل خاطب الناس جميعا على اختلاف أديانهم أو ألوانهم أو أعراقهم أو توجهاتهم،فالكل أبناء آدم، مبينا أن ما جرى في مصرنا الغالية من إراقة الدماء الزكية ليس من الإسلام في شيء.
وتابع: قد بني الإسلام السمح على الصفح والتسامح، وتلك كانت خير أداة لنشر الإسلام، داعيا إلى التواصي بالحق والصبر والعفو واللين والمحبة بين أبناء الشعب المصري، معلنا أننا مع المواطنة قلبا وقالبا فمصر بلد الوسطية وكنانة الله في أرضه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
