توصلت التجارب الأولية على جهاز محمول طور حديثا كفاءته في فحص وتشخيص حالات سرطان عنق الرحم لتجنب العديد من المرضى اللجوء إلى الخيارات التشخيصية التقليدية ومرتفعة التكلفة خاصة "المناظير المهبلية".
فقد نجح الباحثون في جامعة "ديوك" الأمريكية، في تطوير "منظار جيب مهبلي"، وهو عبارة عن عصا نحيلة يمكن من خلالها الاتصال بالعديد من الأجهزة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية . مؤكدين أنه في حال اعتماده على نطاق واسع، يمكن للمرأة أستخدامه بنفسها للفحص الذاتي، لتتحول تجربة الفحص ليصبح أداة تشخيصية منخفضة التكلفة شديدة الفائدة في الكشف عن حالات سرطان عنق الرحم في البلدان ذات الدخل المنخفض وبعض المناطق الفقيرة في الولايات المتحدة، حيث سرطان عنق الرحم الأكثر انتشارا.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه المتخصصون عن أن المنظار الجديد قد يسهل من فرص التشخيص، حيث لا يعتمد سوى على مهنيين مدربين تدريبا عاليا دون الحاجة إلى المعدات باهظة الثمن لا يمكن لسكان المناطق المحرومة الوصول إليها، وهى العوامل التي قد تجعل هذا النوع من السرطان الأكثر انتشارا بين النساء اللاتي يعشن في المجتمعات الاقتصادية المنخفضة.
وقال الباحث نيمي رامانوجام، أحد المشرفين على تطوير المنظار الجديد، أن معدل وفيات سرطان عنق الرحم يجب أن يكون صفر في المائة على الإطلاق لأن لدينا كل الأدوات التشخيصية والمعالجة".. ولكن هذا ليس في حد ذاته هدفا، لأن النساء لا يتلقين الفحص أو لا يتابعن الفحص الإيجابي لإجراء التنظير المهبلي في العيادة، ونحن بحاجة إلى جلب التنظير المهبلي للنساء حتى نتمكن من تقليل هذه السلسلة المعقدة من الإجراءات.