قال الكاتب والسيناريست، حسام شلش، إن الإسلام لا يعرف السلطة الدينية، فالإمام الكبير محمد عبده ذلك فى كتابه "الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية"، فالإسلام هدم بناء تلك السلطة ومحا أثرها بالكامل حتى لم يبق لها عند الجمهور من أهله اسم ولا رسم، فليس من الإسلام ما يسمى عند قوم بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.
وتابع "شلش"، خلال ندوة عن تجديد الخطاب الدينى بحزب المحافظين، أن هذا القول يخلط بين الكهنوتية التي هي انفراد فرد أو فئة بالسلطة الدينية دون الجماعة، وهى المنكوره في الإسلام، والسلطة الدينية التي لا ينكرها الإسلام، والتي يعبر عنها القرآن بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، والتي يسندها للجماعة بموجب الاستخلاف العام.
واستكمل السيناريست، "المجددين المنفيين من الأزهر أمثال الإمام الفكري محمد عبده، إذا ما رجعنا للخلف إلى كتاباته ستجد أنه أجاب على كل ما هو مثار الآن ويفتح مجالا للجدل، فكل من يتحدث عن تجديد الخطاب الديني سواء مسلم صادق النيه أو عدو يضمر سوءا للأزهر والإسلام هو عاله علي علم الإمام، وهو إما عالم بما خلفه الإمام ويتحدث وكأنه صاحب الاجتهاد فهو بهذا سارق، أو جاهل بهذا التراث فلا يحق له أن يتحدث عن تجديد الخطاب الديني، لأنه ليس كلأ مباح.
وأردف، الكاتب قائلا، "أؤكد علي هذا الفصام بين المفاخرة بالإمام وعدم الاستفاده من منهجه، هل تعلم أن مؤلف الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده هو الدكتور محمد عماره الإخواني عضو هيئه كبار العلماء، والذي ظهر علي قناه الجزيره مباشر وهاجم بضرواه قرار الرئيس السيسي بتشكيل مجلس قومي لمكافحة الإرهاب واعتبره حربا علي الإسلام والأزهر، هذا بعد أن حيا القناه العميلة ومشاهديها وجدد هجومه على ثورة 30 يونيو.
واأشار "شلش"، إلى أن هذا تجديد الخطاب الدينى ليس في مصلحة جماعة الإخوان، ولا في صالح ما وصلت إليه من نفوذ داخل الأزهر، كما اخفي من اجتهاد كان المسلمين في أشد الحاجه إليه لأسباب رخيصه مثل هذه أو غيرها، فغلبه الهوى يستوي فيها العالم والجاهل، وبعد كل هذا تجد من يقول لك أن الإمام محمد عبده لم يترك اجتهادا فقهيا محددا، أيها الأخوه الجهلاء، لقد ترك الإمام منهج فكري والمنهج نهر والفقه علي أساسه أحد روافده.