أظهرت دراسة طبية حديثة أن واحدا من بين كل ثلاثة مرضى فى المستشفى يظهر عليهم أعراض الاكتئاب التى قد تؤثر فى طول فترة النقاهة و الشفاء ، و زيادة مدة الإقامة فى المستشفى ، فضلا عن زيادة وتيرة إعادة القبول.
فقد عكفت الدراسة – التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة" الطب السريرى" – على تحليل بيانات 20 دراسة أجريت على نوبات الاكتئاب فى المستشفيات ، حيث وجدت أن 33% من المرضى فى المستشفيات يعانون من أعراض الاكتئاب مثل الشعور بالضعف ، أو اليأس والعجز عن إنجاز المهمات ، إلى جانب معاناتهم من تغيرات كبيرة فى أنمط النوم والشهية .
وتبين الدراسة التى أجريت فى قسم الطب النفسى فى جامعة " نيويورك"الأمريكية ، أن فحص المرضى المصابين بالاكتئاب فى المستشفيات ،هو أمر مهم وممكن .. وقال الدكتور " وينج وليام إشاك" ، المشرف على تطوير الإبحاث :" أن المرضى الذين يعانون من أعراض الإكتئاب هم أقل عرضة لأخذ العقاقير الطبية المعالجة الخاصة بهم و مواكبة التغييات الخارجية ، يمكن لهذ السلوكيات ان تؤدى إلى تأخير استرداد الصحة ، وإقامة أطول فى المستشفى وفرص أكبر لدخول المستشفى مرة أخرى ..
وأضاف "إشاك" عند دخول المريض للمستشفى ، يتم فحص المرضى لجميع أنواع القضايا الطبية مثل : ارتفاع فى ضغط الدم والكوليسترول و سكر الدم ، مشيرا إلى أن "إضافة فحص الاكتئاب يشكل فرص ذهبية لبدء العلاج والحفاظ عليه ".
يقوم القسم الطبى بجامعة " نيويورك"، بشكل روتينى بفحص جميع المرضى البالغين فى المستشفيات لعلاج الإكتئاب ، حيث يتم إجراء الفحص بواسطة الممرضات اللاتى يقمن بإجراء مقابلة مع كل مريض على حدى فى غضون 24 ساعة من دخول المستشفى.
وتقوم الفحوصات الأولية على التقييم من خلال سؤالين حول الحالة المزاجية ومدى إهتمام المرضى بالأنشطة الممتعة .. وفى حال ظهور أعراض اإكتئاب ، فالممرضات يقمن بإبلاغ إدارة المستشفى بنتيجة الاستبيان بالتفاصيل حول مستوى الطاقة والتركيز والشهية ، وأنماط النوم وغيرها من مؤشرات الاكتئاب.