قاطعت 6 دول عربية دولة قطر صباح الإثنين، وهي " مصر، الامارات، البحرين، السعودية، اليمن، ليبيا"، وذلك بعد التصريحات الأخيرة التي صدرت عن الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، ضد الدول العربية في الفترة الأخيرة.
واختلفت لهجة كل دولة من الدول العربية المقاطعة لقطر، من حيث اختيار الكلمات والحدة، ولكن بيان الخارجية المصرية الصادر فجر اليوم، حصل على أقل بيان من حيث الحدة في قطع العلاقات.
يرصد "أهل مصر" عدد من البيانات الصادرة من جانب بعض الدول العربية في شأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر:
بيان الخارجية المصرية
نص بيان الخارجية المصرية على " "قررت حكومة جمهورية مصر العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الارهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها".
وأضاف البيان "أعلنت مصر غلق أجواءها وموانئها البحرية أمام كافة وسائل النقل القطرية حرصًا على الأمن القومي المصري، وستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة".
تصريحات المملكة العربية السعودية
فيما جاء قرار المملكة العربية السعودية، من خلال تصريح لمصدر مسؤول، أكد أن حكومة السعودية انطلاقًا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي.
البيان اليمني
أما عن اليمن، فقد أصدرت بيان يوضح قطع علاقتها مع قطر، وجاء البيان كالآتي: "تعلن الحكومة اليمنية تأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بإنهاء مشاركة القوات القطرية، وكذلك تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية بدولة قطر وذلك بعد اتضاح ممارسات قطر وتعاملها مع المليشيات الانقلابية ودعمها للجماعات المتطرفة في اليمن مما يتناقض مع الأهداف التي اتفقت عليها الدول الداعمة للحكومة اليمنية الشرعية".
وأضاف البيان "وإنها على ثقة بحول الله أن الأشقاء في التحالف سيستمرون في بذل كافة جهودهم لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني ودعم الشرعية واستعادة سيادة الدولة اليمنية من الانقلابيين - في إشارة إلي الحوثيين وحليفهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح - والاستمرار في محاربة الإرهاب على كافة الأراضي اليمنية".
قوة البيان من هدوئه لا يفرق في النتائج:
وفي هذا الشأن يوضح الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن بيان الخارجية المصرية الصادرة بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لا يفرق إذا كان حادًا أو بطريقة دبلوماسية، فالنهاية واحدة وهي قطع العلاقات مع قطر، وضرب مثالًا بسيطًا على ذلك، وهو طرد ضيف من البيت، وأكمل قائلًا: "لما تيجي تطرد ضيف من بيتك هيفرق كنت مكشر واا مبتسم وأنت بتطرده..في كل الأحوال طرد".
وأشار إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية هو أقصي قرار قبل الحرب بين دولتين، وهذا قرار له مكانة في القانون الدولي، وسينتج عنه قرارات مماثلة، موضحًا أن قطر ارتكبت العديد من الأخطاء في حق الدول العربية.
بيان الخارجية المصرية دليل على الخبرة:
ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى علوى، استاذ العلوم السياسية جامعه القاهرة، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن بيان الخارجية المصرية الصادر بشأن قطع العلاقات مع قطر لا يقاس بالحدة أو الهدوء، موضحًا أن رسالة البيان المصري تميزت بالهدوء، وذلك يرجع إلى درجات الخبرة التي يتميز بها الجانب المصري.
وأكد أن الأهم من لغة البيان وحدته، هو توصيل الرسالة المراد إرسالها إلى الجانب الآخر، موضحًا أن اللغة العنيفة ليست تعبير قوي عن الرغبة في الحصول على شيء، ولهذا ببيان الخارجية المصرية كان بنفس قوة بيانات الدول العربية الأخرى، بالرغم من هدوء لغته والتزامه الدبلوماسية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
