سيطرت حالة من الفزع والخوف، على المواطنين بقطر، عقب فرض الإجراءات الإقتصادية من قبل الدول الخليجية على الدوحة، وبعد إغلاق السعودية لحدودها البرية مع قطر، مما دفع المواطنين القطريين للإقبال بنهم على شراء الأغذية وكافة الاحتياجات الشخصية لتخزينها، فيما يشبه أجواء الحرب، وهو أمر لم تشهده قطر من قبل.
جاء ذلك بحسب تقرير نشره موقع "أخبار الدوحة" القطري، ونشر الموقع صورا للمستهلكين في العديد من متاجر التجزئة وحتى محال البقالة الشعبية بينما يملئون عربات تسوقهم على آخرها، بزجاجات حليب وماء وأكياس من الأرز، والبيض، وغيرها.
ونقل الموقع الإخباري تعليق أحد المقيمين في قطر للتكدس الحاصل في مراكز التجزئة قائلا: "لم أر أي شيء من هذا القبيل أبدا، الناس يجرون عربات كاملة من الطعام والماء".
وانتشرت صور الأرفف الفارغة في متاجر التجزئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفادت التقارير بأن السكان أفرغوا المتاجر من الدجاج وغيرها من اللحوم الطازجة والمجمدة في بعض المحال التجارية.
ولم ينحصر التكدس على متاجر التجزئة الكبرى، بل شهدت المتاجر الصغيرة ازدحاما كبيرا من جانب المستهلكين.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، في وقت مبكر الإثنين، وأعلنت غلق موانيها البرية والبحرية والجوية لمنع المرور عبرها من قطر وإليها.
وقالت السعودية إنها قررت "البدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي".
وتأتي هذه القرارات ردا على إصرار قطر على رعاية الجماعات الإرهابية، ودعمها مخططات إيران في المنطقة، وشقها الصف الخليجي والعربي، وأضرارها بالأمن القومي العربي.