أعلنت الحكومة المصرية في الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، وإعطاء مهلة 48 ساعة للسفير القطري بالقاهرة وذلك لمغادرته البلاد، وذلك وسط حالة من التخبط والتوتر والقلق سيطرت علي العمالة المصرية في قطر.
"أهل مصر" قررت التحقيق في ملف العمالة المصرية من أبناء محافظات الجمهورية خاصةً مدن ومراكز محافظة قنا جنوب مصر، في دولة قطر وذلك عقب القرار الأخير.
المهن
يقول محمد عبده يونس، مدير علاقات عامة بمؤسسة قنوف للتدريب والاستشارات بدولة قطر، وابن قرية الشطبية بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، إن هنالك العديد من المهن يمتهنها المصريون خلال عملهم في قطر، والتي تتنوع لأصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة.
وتابع يونس في سياق حديثه لـ"أهل مصر"، بأن أصحاب المؤهلات المتوسطة يعملون في شركات المقاولات في مهن تتنوع ما بين "النجارة والحدادة والكهرباء وعاملين معمار والسائقين" والعديد من مهن المقاولات الأخري، وهنالك المحاسبين في الشركات الكبرى ومديري المطاعم الكبرى من أصحاب المؤهلات العليا ايضًا.
تعداد العاملين
وأضاف مدير العلاقات العامة، أن هناك أكثر من 300 ألف مصريًا من مختلف المحافظات المصرية يعمل في دولة قطر، فضلًا عن وجود الألاف من أبناء محافظات الصعيد يعملون هناك، وهناك نسبة كبيرة من أبناء محافظة قنا تعمل هناك.
حجم الدخل الشهري
وأشار يونس أن الرواتب للعاملين من المصريين في قطر تتراوح ما بين 2000 إلى 4 آلاف ريال قطري، أي ما يوازي من 8 آلاف إلى 12 ألف جنيه، وذلك عقب ارتفاع الدولار والعملة الصعبة خلال الفترة الماضية، عقب قرار تعويم الجنيه المصري.
ولفت يونس في سياق حديثه، إن العامل، لن يتمكن سوى توفير قرابة 3 أو 4 آلاف جنيهًا فقط، يقوم بإرسالهم إلى أسرته في مصر، وذلك بسبب أن المعيشة في قطر غالية كثيرًا والمنتجات وكل شئ أسعاره مرتفعة جدًا.
قلق وتوتر
وأورد يونس، أنه لا يوجد اي تأثير علي العمالة المصرية حاليًا في قطر عقب صدور قرار الحكومة المصرية، سوي تعليق رحلات الطيران، التى أدت الى قلق كبير للعمالة المصرية، خاصةً الأشخاص الذين كانوا قد جهزوا أمورهم للسفر الي مصر من أجل قضاء ايام العيد هناك، ومعاملة القطريين لنا في قمة الاحترام.
فرص العمل حال العودة
ولفت يونس معلقًا علي سؤاله عن فرص العمل في مصر حال العودة من قطر قائلًا: "زفت مفيش أي حاجة هنا في مصر حد هيجيبهالنا، إحنا مرعوبين اصلًا من قرار الترحيل أو إنهاء أي أعمال للعمالة المصرية في قطر، لان فيه أكتر من 300 ألف بيت مصري هيجوع والعودة لن تجدي بأي شي ومرفوضة تماما إلا في حالة توفير فرص عمل تناسب العائدين ومعاملة محترمة وراقية مثل هنا وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والتوزيع الحقيقي للثروات كل هذه الأشياء مفقودة في مصر وللأسف بنلاقيها هنا".
الأضرار الاقتصادية من عودة العمالة اقتصاديا
من جانبه، ذكر محمد جمال عامل من قنا، عائد من العمل في دولة قطر منذ أشهر قليلة، أن هناك أضرارًا كبيرة سوف تقع فوق رؤوس العديد من العاملين في قطر، أهمها إغلاق منازلهم التى تعيش علي أموالهم ورواتبهم في قطر، فضلًا قيام العديد منهم بالحصول على قروض من البنوك والجمعيات سواء للمسافرين الجدد من أجل الحصول علي التأشيرة وتذكرة الطيران، او للمقيمين هناك من أجل بناء منازلهم أو شراء اراضي، منوهًا الي أنهم جميعهم سوف يفقدون كل شئ إذا عادوا كيفما كانوا.
ونوه بأن الجميع يرفض العودة من العاملين هناك، حيث هناك رواتبًا ووظائف متوفرة للجميع، ويعمل العديد منهم في العديد من المهن المتنوعة، مشيرًا الي أن هناك ايضًا مجموعة قامت بشراء شقق سكنية، ومنهم من أفتتح مشروعات لشخصه وهؤلاء سوف يضرون من قرار العودة.
قطر البداية.. ترامب في طريقه لمحو سياسات أوباما.. وخبراء: أمريكا لن تخسر الدوحة إلى الأبد