حثت الصين على إيجاد فضاء إلكتروني سلمي وآمن ومفتوح وتعاوني ومنظم، في رد فعل لها على دعوة رئيسة الوزراء البريطانة تيريزا ماي، أمس الأول الاثنين، إلى وضع ضوابط دولية إزاء استخدام الفضاء الإلكتروني للحد من انتشار التطرف والإرهاب.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، في تصريح رسمي، إن المنظمات الإرهابية الدولية تستخدم الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كمنصة لنشر أفكارها الإرهابية وجمع الأموال وتجنيد الأتباع والتخطيط لأعمال إرهابية، مما يشكل تهديدا خطيرا ومتزايدا لأمن البلدان في جميع أنحاء العالم.
وأشارت "هوا" إلى أن عددا متزايدا من البلدان أصبح أكثر إدراكا الآن بأن مكافحة الإرهاب "السيبراني" جزء هام وأساسي من الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب.
وأكدت أن الصين هي إحدي الدول التي تعتمد كثيرا على استخدامات الإنترنت، وأنها كانت ضحية للإرهاب "السيبراني" ولهذا فإنها دوما ما تدعو إلى التعاون الدولي ضد هذا النوع من الإرهاب.
وجددت "هوا" مطالبة الصين للمجتمع الدولي بالعمل بشكل مشترك على مجابهة الإرهاب "السيبراني" من خلال تبني مواقف واضحة، وإظهار عزيمة أقوى، واتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمحاربته.
وقالت إنه ومنذ عام 2014، عقدت الصين حلقتين دراسيتين بشأن الإرهاب "السيبراني" في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لدفع التعاون الدولي قدما وبناء القدرات في هذا الميدان.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، حرص بلادها على التعاون مع المملكة المتحدة والدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، فى إطار الأمم المتحدة للتكاتف وتنسيق الجهد لمكافحة الإرهاب "السيبراني".