لأول مرة، استقبلت محطة الفضاء الدولية أول تجربة مصممة بشكل مستقل من قبل الصين، لطالما كان التعاون الفضائي بين الصين والولايات المتحدة شيئا محرما بسبب ما يعرف بـ "تعديل وولف" الأمريكي الذي يحظر على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ومكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا التعاون مع الصين في الأنشطة الفضائية، والذي لا يزال مستمرا حتى الآن، إلا أن مشروع العلوم التجارية الصينية الذي يتم نقله إلى محطة الفضاء الدولية على متن سفينة الفضاء الأمريكية دراجون، يعتبر مشروعا رائدا في جدول أعمال التعاون الأكبر بين الولايات المتحدة والصين في مجال الفضاء.
لم يتم نقل أي حمولة تجارية صينية إلى محطة الفضاء الدولية في السابق، غير أن برنامج "سبيس إكس" دخل التاريخ عن طريق مركبته الفضائية "دراجون" في مهمة إعادة الإمداد.
انطلقت المركبة الفضائية على متن الصاروخ الحامل "فالكون 9" التابع لشركة الفضاء الأمريكيةج السبت الماضي من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا، فيما أمسكت الذراع الآلية لمحطة الفضاء.
ومن بين ما يقرب من 2700 كيلوجرام من الإمدادات المرسلة إلى محطة الفضاء الدولية، تستخدم حمولة علمية وزنها 3.5 كيلوجرامات صممها معهد بكين للتكنولوجيا للتحقيق في كيفية تسبب الإشعاعات الفضائية والجاذبية الصغرى في حدوث طفرة جينية.