تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم، اليوم الخميس، عددا من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي من أبرزها استرداد أراضي الدولة وإزالة التعديات عليها، وقطع الدول العربية علاقتها مع قطر.
ففي عموده "نقطة نور" في صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "ترامب يصفع تميم"، قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إنه رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب أعلنت قبل يومين أنها تقف علي الحياد في قضية الخلاف بين الدول العربية الخمس التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية مع قطر لدورها في تهديد الأمن الوطني لهذه الدول وتمويل وتسليح وتدريب جماعات الإرهاب وإعطائها ملاذًا آمنا، إلا أن الرئيس الأمريكي وجه في تغريداته أمس الشكر لنفسه والسعودية على الموقف من دولة قطر التي تمول جماعات الإرهاب.
ولفت إلى ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب "إنه لأمر جيد أن نري السعودية وأكثر من 50 دولة عربية وإسلامية يأخذون معايير متشددة ضد كل من يمول جماعات الإرهاب وهذا في حد ذاته بداية النهاية للإرهاب".
كما لفت إلى ما قاله وزير خارجية ترامب "تلرسون" إن علي قطر اتخاذ معايير جديدة في هذا الشأن تمنع وصول أي مساعدات مالية إلي جماعات الإرهاب، ونحن نتابع جهود قطر في هذا المجال بعد أن التزمت أخيرا بتجميد أموال هذه الجماعات وتقديم أفرادها للمحاكمة وإعادة ضبط نظامها البنكي بما يمنع تهريب الأموال وعمليات تبييضها.
ورأى مكرم محمد أحمد أنه يبدو أن واشنطن تتبني مشروعا جديدا للمصالحة بين قطر ودول الخليج يلزم قطر اتخاذ مجموعة محددة من الإجراءات التي تمنع تقديم كل صور العون لهذه الجماعات بما يرتب لمصالحة قطرية خليجية تلتزم فيها قطر بالحرب ضد جماعات الإرهاب وحصارها وتعقبها، بعد أن أكدت السعودية أن قطر تمول داعش والقاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية التي تحظرها مصر والسعودية والإمارات.
وتحت عنوان "استعادة الدولة لهيبتها"، وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات إن هناك معني بالغ الأهمية والدلالة يجب أن ننتبه إليه وندركه، من وراء حملة استعادة حق الدولة لأملاكها هو عودة الدولة لحضورها واستعادتها لهيبتها، وقدرتها علي انفاذ سلطتها علي ربوع البلاد وإعلائها للقانون فوق الجميع، وتصديها لكل محاولات الخروج علي القانون وممارسة البلطجة، وتأكيد قدرتها علي استرداد جميع الحقوق التي انتزعت منها في ظل الفوضي وغياب الهيبة.
وأكد بركات أن أخطر الظواهر التي طفحت علي السطح خلال السنوات الأخيرة، كانت دون شك هي غيبة حضور الدولة وغياب سلطتها النافذة عن التواجد سواء في الشارع بصفة عامة، أو في جميع المناطق والأرجاء التي من المفروض أن تتواجد بها، ويكون لها فيها صوت مسموع وقرار نافذ وهيبة واضحة.
وأرجع الكاتب الغياب لحضور الدولة وتلك الغيبة لسلطتها النافذة، إلى حالة الفوضى العامة وعدم الانضباط التي سادت في السنوات الأخيرة، وهو ما فتح الباب واسعا أمام ضعاف النفوس، لاستغلال الفرصة والاستيلاء بغير الحق علي أراضي الدولة والعديد من الممتلكات الأخرى، بالمخالفة للقانون وبالبلطجة وسطوة الأمر الواقع.
وفي عموده "خواطر طائرة" بصحيفة" الجمهورية"، قال الكاتب حسن الرشيدي إن قرار المقاطعة لقطر جاء بعد عمليات ضبط نفس.. ونفاد صبر مصر والدول العربية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر.. فمصر والسعودية واليمن والإمارات والبحرين وليبيا.. عانت كثيرا خلال السنوات الأخيرة من حماقة وغباء النظام القطري الذي يمول الإرهاب ويغذيه ويوفر له ملاذات آمنة.. ويسخر قناة الجزيرة لبث الفتنة والوقيعة ليس فقط بين فئات الشعب وإنما بين الشعوب وقادتها.. فالجزيرة لم تعد قناة إعلامية وإنما تحولت إلي معاول لهدم دول وأنظمة باختلاق أكاذيب وفبركة موضوعات مغرضة دنيئة.
وأوضح الرشيدي أن القرار جاء بعد أن منحت مصر والدول العربية التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر.. الفرصة للنظام القطري وحاكمه أن يراجع نفسه ويصحح مساره.. ويتوقف عن التدخل في شئون الدول الأخري.. ودعم وتمويل الإرهاب.
وأكد أن جرائم النظام القطري متعددة ومتنوعة.. وملفها الأسود في تمويل الإرهاب واحتضان الإرهابيين وتوفير ملاذات آمنة لهم.. مكشوف ومفضوح للعالم كله منذ سنوات.
وأشار الرشيدي إلى أن قرار قطع العلاقات كان ضروريا.. للحفاظ علي الأمن القومي المصري والسعودي وأمن الدول التي قررت قطع علاقاتها بنظام تميم ورفاقه.. واتخاذ موقف موحد لمواجهة نظام داعم للإرهاب وحاضن له.. ويوفر ملاذات آمنة لجماعات شياطين وإرهابيين ومتطرفين يعيثون في الأرض فسادا.. ويصرون علي نشر الفتنة والضلال والظلام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
