بمناسبة اليوم العالمي لمرض "التصلب المتعدد".. علاج جديد عن طريق الفم يقلل هجمات المرض بنسبة ٦٠ ٪‏

يشكل مرض التصلب العصبى المتعدد "أم أس"خطورة كبيرة على الانسان نظرا لانه يصيبه فى عمر الشباب ما بين ٢٠ و40 عام، ويؤثر فى الأناث أكثر من الذكور، ويدمر الخلايا العصبية فى الجسم، ويترتب عليه الأعاقة، ويعد وقف هجماته على الخلايا العصبية فى الجسم الطريق الأمثل للعلاج، وبمناسبة اليوم العالمى للمرض، أعلن مجموعة من الأطباء المتخصصين عن بشرى جديدة للمرضى بظهور علاج جديد يؤخذ لمدة سنتين فقط يمكنه وقف هجمات المرض بنسبة ٦٠٪ وهى النسبة الأعلى مقارنة بالعلاجات الأخرى.

وأوضح الدكتور ساهر هاشم استاذ المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى أن العلاج الجديد فى صوره اقراص ويتميز بقوته فى صد هجمات المرض بنسبة تصل الى ٦٠٪، مشيرا الى ان الأجيال القديمة ظهرت فى التسعينيات ومن بينها الحقن تحت الجلد، والحقن في العضل واستمرت فترة طويله، ثم ظهرت الادوية التى يتم تناولها عن طريق الفم.

ويقول الدكتور مجد فؤاد زكريا استاذ ورئيس قسم المخ والاعصاب بكلية طب عين شمس ان هناك ثورة حقيقية تشهدها علاجات أم أس، حيث يظهر علاج جديد كل شهر تقريبا، والعلاج الحديث ويدعى " كلادربين" كان يستخدم فى الماضى لعلاج أمراض اخري تخص الدم، واكتشفت نتائجه الجيدة فى علاج مرض أم أس عند استخدامه حيث خفض نسب النوبات والهجمات الى 60% وهو رقم كبير بالنسبة للعلاجات الاخري.

ويتميز بأنه جرعتين بالفم خلال عام كامل، الاولى لمدة ٥ أيام فى الشهر الأول، والثانية ٥ أيام فى الشهر التالى، وتعاد الجرعة فى العام التالى،و تستمر فاعليته سنتين اخريتين دون علاج، ولتقييم الدواء يتم متابعة نشاط المرضى من خلال معاير محددة.

ويقول الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة أن التطور الكبير المذهل فى العلاجات وفر أسلحة جديدة لمهاجمة المرض، وبذلك اصبح يوجد اكثر من وسيله لتناول العلاج بصوره فعاله، وتلك الادوية تعمل على الوقاية من المرض او السيطرة على جهاز المناعة حتى لا تحدث انتكاسات او هجمات، وليس الشفاء منه بشكل نهائى.

و اضاف ان العلاج الجديد يتميز بأن تأثيرة انتقائي علي الخلايا المسئولة عن النشاط الانتكاسي للمرض، فهو علاج موجه يحافظ على الخلايا، ويقلل من مخاطر الخلايا الضارة او التى تهاجم الجهاز العصبي، ويحسن الخلايا الحامية للاعصاب.

ومن جانبه أكد الدكتور فاروق طلعت استاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الاسكندرية، أن خطورة مرض التصلب العصبى المتعدد تكمن فى أنه يصيب الأناث أكثر من الذكور فى عمر ٢٠ او 40 عام، ونحن حاليا بصدد مجموعة جديدة من الادوية للوقاية من هجمات مرض أم أس، مشيرا الى أن الحمل فى السيدات المصابات بالمرض لاخوف منه، لان الحمل يؤدى الى تقوية مناعة الجسم فى حد ذاته مما يقلل من هجمات مرض التصلب العصبى المتعدد بشكل طبيعى، ولكن بعد الولادة لابد من تناول الأدوية الجديدة لمنع الهجمات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً