ظروف معيشيةً صعبة تعيشها سيدة إندونيسية في العقد الرابع من العمر، والتي تقطن في مساكن مدينة الألمونيوم بمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، وذلك عقب وفاة زوجها، واستيلاء أبناء زوجها على منزلها ومنزل أبنائها المتواجد في محافظة القاهرة.
تعيش نور حسن مصطفى، إندونيسية الأصل، في مركز نجع حمادي شمال المحافظة، منذ قرابة 9 سنوات، تزوجت من أحد أبناء مركز نجع حمادي، وأنجبت منه طفلان، ثم توفي زوجها في عام 2014، وقررت أن تستقر مع أبنائها منذ ذلك الوقت في أحد الشقق السكنية بمساكن الألمونيوم.
السيدة الإندونسية الأصل تعيش ظروف معيشية صعبة، عقب استيلاء أبناء زوجها على منزل زوجها وطردها بصحبة أبنائها منه، والذي كان هو الملجأ الوحيد لهم عقب وفاة زوجها، حتى قررت البحث عن منزل يأويها ويأوي أبنائها حتى تعيش بسلام. وقالت "نور" في حديثها لـ"أهل مصر" إنها تعيش ظروف اقتصادية صعبة بمفردها، وأن هناك العديد من الأشخاص والمواطنون يساعدونها في دفع إيجار العقار السكني الذي تقطن بداخلها بمركز نجع حمادي، وذلك بسبب عدم وجود عائل مادي لها يمكنها من الإنفاق على أبنائها.
وأضافت السيدة الإندونيسية، أنها حاولت اللجوء إلى أحد المحامين ورفع دعوي قضائية على أبناء زوجها من أجل أن تعود إلى منزلها مرة أخرى الكائن في محافظة القاهرة، إلا أنها لم تتمكن من دفع المستحقات المادية للمحامي، الذي قرر ترك الدعوى القضائية بسبب عدم تقاضيه أي مستحقات مادية منها.
وأشارت "نور"، إلى أن أبناء زوجها المتوفي، قاموا بأخذ جواز السفر الخاص بها، فضلًا عن كافة الأوراق الثبوتية التى تثبت شخصيتها وتثبت زواجها من والدهما، وذلك عقب وفاته بأيام قليلة، ثم قاموا بطردها من المنزل هي وأبنائها قائلةً: "طردوني واخدوا كل أوراقي". وذكرت، أنها حاولت التواصل مع أسرة وعائلة زوجها المتوفي بنجع حمادي، وذلك من أجل مساعدتها والوقوف بجانبها والوقوف بجانب أبنائها، إلا أنهما رفضوا الوقوف بجانبها، ورفضوا مساعدتها ولم يقدم لها أحدًا من أسرته يد العون قائلةً: "محدش وقف جمبي ورحت لأهل زوجي كلهم محدش عبرني".
وتابعت أنها ذهبت إلى الحكومة المصرية ومجمع التحرير المختص بالإقامات المصرية والجوازات، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على أي أوراق، وذلك بسبب فقدها للجواز الخاص بها وعدم معرفتها برقم جواز السفر عقب سرقة كافة أوراقها الثبوتية.
ولفتت إلى أنها تعرفت على زوجها قبل أن يتوفي في دولة السعودية، عندما كان يعمل هناك إنذاك، ثم تزوجته وعادت معه إلى موطنه الرئيسي بمركز نجع حمادي شمال المحافظة، واستقرت معه منذ عام 2008 حتى توفي في عام 2014. وأكدت السيدة الإندونسية، أنها تعلمت اللغة العربية، ودخلت الدين الإسلامي عقب زواجها من زوجها المصري، فضلًا عن تعلمها اللهجة الصعيدية، نظرًا لكونها أقامت لسنوات عديدة في الصعيد، وتزوجها من صعيدي قائلةً: "أنا بقيت زي أي ست مصرية صعيدية".
وطالبت "نور" المسؤولين في محافظة قنا، بالوقوف بجانبها وتوفير لها مسكن أو إقامة تقيم فيه هي وأبنائها، حيث لا تقدر أو تتمكن من العمل وذلك بسبب خوفها من ترك أبنائها وحدهم في المنزل الذي تقطن بداخله بمنطقة مساكن مدينة الألمونيوم، أو مساعدتها ماليًا من أجل دفع تكاليف أتعاب أحد المحامين حتى تستعيد منزل زوجها، أو مساعدتها ماديًا من أجل إقامة مشروع حتي تكسب منه قوت يومها.