حدد علماء من جامعة أوبسالا بالسويد زمن أول انقسام للإنسان العاقل (Homo sapiens) إلى مجموعات منفصلة.
ويقدر الباحثون زمن حدوث هذا التوزع بأكثر من 260 ألف سنة مضت.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الإنسان الحديث ظهر في جنوب أفريقيا، حيث يقدر عمر أقدم بقايا لإنسان عاقل وجدت في إثيوبيا بـ190 ألف سنة.
وقد حلل العلماء الحمض النووي المستخرج من بقايا رفات 7 أشخاص، وجدت في إقليم كوازولو ناتال، الواقعة شرق جمهورية جنوب أفريقيا. وأظهرت النتائج أن 3 منهم كانوا صيادين عاشوا قبل 2000سنة على مقربة من إنسان الأدغال "البوشمن" (وهي مجموعة من الشعوب الأفريقية الموحدة).
هذا وكان 4 أشخاص آخرين مزارعين من العصر الحديدي (من 1200 قبل الميلاد إلى 340 ميلادية)، يملكون صفات وراثية تشبه تلك التي تملكها الشعوب المتحدثة بلغة البانتو. هؤلاء الناس يعيشون في جميع أراضي أفريقيا والصحراء الكبرى تقريبا.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد فك العلماء جينوم لصبي عاش قبل 2000 سنة على أراضي الساحل بالقرب من بلدة باليتو. وكنتيجة لذلك اتضح أن الحمض النووي للصيادين (على عكس الحمض النووي لإنسان الأدغال "البوشمن") لم يتأثر بالاختلاط الجيني الحديث مع مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة أوراسيا الذين وصلوا إلى المنطقة خلال الألف الميلادية الأولى.
وهذا الأمر يوضح أن البشر الذين عاشوا في كوازولو ناتال، انفصلوا عن أسلاف البوشمن وغيرهم من فئات الإنسان العاقل قبل 260 ألف سنة.
يذكر أنه كان يعتقد في السابق أن أقدم انقسام لإنسان عاقل "Homo sapiens" إلى مجموعات منفصلة حصل قبل 100-160 ألف سنة.