ترتدي عباءة مرقعة يملؤها الأتربة والأوساخ، وتقف في منتصف الطرقات بجانبها طفلة لم تتعدى 8 أعوام، يبدو عليها التعب والإرهاق، فبينما تشتد زحام السيارات، تبدأ في التحرك لجلب لقمة العيش، بالتحايل والتسول على المواطنين وقائدي السيارات، في الإدعاء بالمرض وعدم حصولها على الطعام.
استمرت هويدا أكثر من 7 أعوام على ذات الحال، في التحرك من منزلها كل يوم، وبجانبها طفلتها الصغيرة، بعد أن تقوم بارتداء ملابس العمل، المرقعة بالأوساخ والتخلي عن الملابس المرفهة، لتخدع عيون المواطنين.
واستطاعت أم فاتن، أن تجمع من مهنتها الأموال الطائلة، من خداع أعين الناس، والسهر طوال الليل في منتصف الطرقات، ترفع يدها وهي تدعي الفقر والحرمان، حتى جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسماعيلية القبض عليها أثناء تسولها.
وعند مواجهة هويدا بتهمة التسول، اعترفت أنها احترفت مهنة التسول خاصة عقب طلاقها، مضيفة أن هذه المهنة سهلة وتدر أموالًا كثيرة وأنها تمتلك مبنى سكنى في منطقة الغابة بدائرة قسم ثان الإسماعيلية، كما أضافت المتهمة أنها ميسورة الحال وأن والدها يعمل بأحد الدول العربية ويرسل لها مصروف شهري ما يعادل الـ6 آلاف جنيه للإنفاق على نفسها وطفلتها.