تكريم طاهر البرنبالى في هيئة قصور الثقافة

كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة صبرى سعيد الشاعر الراحل طاهر البرنبالى، فى تاسع لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، فى إطار الاحتفلات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التى تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالى ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 15 رمضان الجارى.

بدأت الليلة بالأمسية الشعرية التاسعة التى جمعت عدة شعراء متنوعى الأصوات والاتجاهات وأدارها الشاعر طارق عمران وقدم خلالها الشعراء "حمدى عبد الرازق، رشا الفوال، البيومى عوض، فتحى نور الدين، عصام عبد المحسن، علاء عيسى، مؤمن ممدوح، هيثم منتصر، ياسمين الشاذلي، ومن شعراء شباب الجامعات أحمد سنجر، محمد النحراوي. تلى ذلك فعاليات تكريم اسم الشاعر الراحل طاهر البرنبالى وشارك فيها متحدثا الشعراء مسعود شومان، محمد الشهاوي، وأدارها الشاعر سعيد شحاته.

وبعد تقديم قصير حفل بعدد من نصوص الراحل، استدعاها سعيد شحاته، ذكر عدة مواقف سردها عن البرنبالى مفادها أنه كان حاملا هموم الوطن فى أقسى الظروف وأشق المواقف.

وفى كلمته دعا شومان الهيئة لطباعة أعمال البرنبالى الكاملة المقدمة للنشر منذ فترة طويلة، بعدها قرأ أحد نصوص البرنبالى من ديوانه الأول، طالعين لوش النشيد، وأشاد بعدد من المواقف الإنسانية العجيبة فى حياة الراحل، حيث كان يشعر أصدقاءه بأنهم هم المرضى وليس هو، رغم وطأة المرض عليه.

وأكد شومان أن حياته وأعماله تمثل رحلة فى النضال السياسى والفني، فهو أحد الأبناء البرره للجماعة الشعبية، فهو كان يرى الشعر فى الناس ومعهم وليس شاعر صنعة ومجازات وبلاغة، ومن هنا كان اختفاء الأنا فى سبيل ظهور الجماعة الشعبية. وأشار شومان أنه بالنظر فى أعمال البرنبالى يمكننا القول إنه يمثل أيقونة جيل كامل، بغزارة أعماله المطبوعة والمخطوطة للكبار والأطفال، وبمختلف الأشكال الشعرية "من مواويل إلى قصائد عامية حديثة" ولاحظ أن معظم قصائده تأتى على بحر البسيط "بحر الموال فى التراث العامي"، وهذا يؤكد الجذر التراثى لأعماله.

ثم تحدث الشاعر محمد الشهاوى عن البرنبالى قائلا إن لقاءه الأول بطاهر كان فى الاحتفال بذكرى صالح الشرنوبي، ومنذ هذا اليوم بدأت صداقتهما التى امتدت حتى وفاته، ثم ألقى إحدى قصائد البرنبالى التى كتبها فى محمد الشهاوي.

خفف الشهاوى من وقع فكرة الموت بوصفه رحيلا وقطيعة فقال أن طاهر ذهب إلى الأحبة الراحلين ليبلغهم تحية من بقى فى الحياة قليلا، وأكد أن ما تركه من كتابات ونفحات روحية وإنسانية لن تموت ولن يموت صاحبها، والبرنبالى قدم الكثير وأنجز فى حدود عمره وصحته. وبعد الكلمات الاحتفائية تم تقديم شهادة تقدير وميدالية الهيئة إلى أسرة الشاعر الراحل التى حضرت هذه الاحتفالية.