اعلان

في ذكرى تأسيسه.. حكاية أشهر مسجد عالمي.. "الأزهر الشريف" أٌهمل على يد صلاح الدين.. واستعاد رونقه في عهد "بيبرس" (صور)

تطل علينا اليوم الجمعة، الموافق التاسع من يونيو، الذكرى السابعة والأربعين بعد الألف على تأسيس جامع الأزهر الشريف، الذي وضع أول حجر في أساسه في الرابع عشر من شهر رمضان المبارك عام 970 ميلاديًا.

- أول مساجد القاهرة:

يعتبر مسجد الأزهر هو أول مسجد أقيم في مدينة القاهرة، وهو من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، حيث أسس على يد جوهر الصقلي بأمر من المعز لدين الله الفاطمي، أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وتم وضع حجر أساس الجامع في الـ 14 من رمضان عام 359هـ - 970 م، وأكتمل بناؤه في رمضان عام 972م.

يتعتبر المسجد الأزهر أقدم أثر فاطمي يدل على حكم الفاطميين لمصر، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء ابنة النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" وإشادة بذكراها.

◄ اقرأ ايضًا: ما هي النميمة وما عقابها

- توظيف العلماء:

بعد الانتهاء من بناء المسجد في 972، تم توظيف 35 عالمًا في مسجد من قبل السلطات، ويعتبر المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين، واعتبرت جامعة الأزهر الأولى في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة، أو القانون الإسلامي.

تم تأميم جامعة متكاملة داخل المسجد كجزء من مدرسة المسجد منذ إنشائه، وعينت رسميًا جامعة مستقلة في عام 1961، في أعقاب الثورة المصرية لعام 1952.

◄ اقرأ ايضًا: ما السبب وراء عذاب القبر

- توسعة المسجد:

وتم توسعة المسجد أثناء حكم الخليفة العزيز، الذي حكم مصر من عام 975 حتى 996م، وأمر بترميم أجزاء من المسجد تصدعت بقياس ذراع واحدة كحد أقصى، كما استمر الخليفة الفاطمي القادم، الحاكم، بترميم المسجد وتوفير باب خشبي جديد في عام 1010.

ومع ذلك شهد عهد الحاكم إكمال مسجده الذي سمي تيمنًا به، ومنه فقد الأزهر مركزه كمسجد صلاة الجماعة الأولي في القاهرة، وفي مايو 1009 أصبح مسجد الحاكم بأمر الله المكان الوحيد لخطب للخليفة وخطبة الجمعة.

استعاد الأزهر مكانه في عهد المستنصر، بعد أن انتهى عهد الحاكم بأمر الله، وقد تم تنفيذ إضافات وتجديدات على المسجد، وقد اضيفت الكثير من التجديدات في عهد الخلفاء الفاطميين الذي أتو من بعده.

◄ اقرأ ايضًا: ثواب الوضوء والوضوء الصحيح

- المسجد في عهد الدولة الأيوبية:

كان صلاح الدين الأيوبي الذي أطاح بالفاطميبن عام 1171 معاديًا لمبادئ التعاليم الشيعية التي طرحت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، وقد أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظرت الصلاة فيه بواسطة صدر الدين بن درباس، وهو قاضي عين من قبل صلاح الدين الأيوبي.

◄ اقرأ ايضًا: الحقيقة وراء عالم البرزخ 

- المسجد في عصر الدولة المملوكية:

تم إعادة تأسيس الصلاة في الأزهر أثناء حكم المماليك بأمر من السلطان بيبرس في 1266، التي كانت قد حرمت في عهد صلاح الدين بسبب التعاليم الشافعية، التي ينتمي إليها صلاح الدين ويليه الأيوبيين، تنص على أنه مسجد واحد فقط ينبغي أن يستخدم لإلقاء خطبة الجمعة في المجتمع، أما المذهب الحنفي، التي ينتمي إليه المماليك، لم يضع أي قيد من هذا القبيل، ومع التوسع السريع في القاهرة، والحاجة إلى مساحة المسجد سمح السلطان بيبرس إلى تجاهل تاريخ الأزهر، واستعاد المسجد شهرته السابقة.

وأمر السلطان بيبرس وسلاطين المماليك، بعودة رواتب للطلاب والمعلمين، فضلا عن بداية العمل لإصلاح مسجد الأزهر، الذي أهمل منذ ما يقرب من 100 سنة.

◄ اقرأ ايضًا: دعاء يوم الجمعة 

- المسجد في عصر الدولة العثمانية:

خلال بداية عهد الخلافة العثمانية في سنة 1517، وعلى الرغم من فوضى معركتهم للسيطرة على مدينة القاهرة، أظهر الأتراك احتراما كبيرا للمسجد وكليته، على الرغم من توقف الرعاية الملكية المباشرة له، وعلى سبيل المثال السلطان سليم الأول، أول حاكم عثماني لمصر، حضر الأزهر لصلاة الجمعة، خلال الأسبوع الأخير له في مصر، لكنه لم يتبرع بأي شيء لصيانة المسجد.

وفي وقت لاحق حضر الأمراء العثمانيين بانتظام لصلاة الجمعة في الأزهر، ولكن نادرا ما يتم تقديم الدعم لصيانة المسجد.

◄ اقرأ ايضًا: دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان 

- مسجد الأزهر وثورة يوليو 1952:

في أعقاب الثورة المصرية عام 1952، التي قامت بها حركة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر، والتي أدت إلى سقوط النظام الملكي المصري، خلال هذه الفترة تمت مراحل فصل الجامعة عن المسجد.

وتم ضم الكثير من الممتلكات التي تحيط بالمسجد وهدمها لتوفير مساحة للحرم الحديث، وفي عام 1955، لم يعد المسجد بمثابة مدرسة، وتم إنشاء كليات رسمية للجامعة في عام 1961، وفي عام 1961 صدر قانون ينص على فصل الأدوار المزدوجة للمؤسسة التعليمية والمؤسسة الدينية التي لقيت آذانا صاغية في جميع أنحاء العالم الإسلامي، القانون أيضًا ينص على إنشاء إدارات علمانية داخل الأزهر، مثل كليات الطب والهندسة، والاقتصاد، وتعزيز الجهود في التحديث للمرة الأولى بعد الاحتلال الفرنسي.

◄ اقرأ ايضًا: خطيب مسجد المشير يشيد بالجيش المصري في وجود السيسي 

- المسجد بعد عام 2011:

لم يتأثر الأزهر بالثورة المصرية التي شهدت تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011، وأسفرت انتخابات الحكومة الطلابية في الأشهر التي أعقبت الثورة في فوز ساحق لجماعة الاخوان المسلمين، بعدها اندلعت احتجاجات تطالب المجلس العسكري الحاكم لمصر باستعادة استقلال المسجد عن الدولة، وقد تم تكليف المسجد نفسه بكتابة مشروع قانون من شأنه منح الأزهر استقلالًا أكبر من الحكومة.

◄ اقرأ ايضًا: من الذين لا يعذبون في قبورهم 

- تخطيط المسجد:

المدخل الرئيسي الحالي إلى المسجد هو باب المزينين، والذي يؤدي إلى فناء من الرخام الأبيض في الجهة المقابلة من قاعة الصلاة الرئيسية، إلى الشمال الشرقي من باب المزينين، يوجد الفناء المحيط بواجهة المدرسة الأقبغاويه، وفي جنوب غرب نهاية الفناء نجد المدرسة الطيبرسية، ومباشرة عبر الفناء من مدخل باب المزينين نجد باب الجندي "بوابة قايتباي"، الذي بني عام 1495، ويقف فوق مأذنة قايتباي، ومن خلال هذه البوابة نجد موقع باحة قاعة الصلاة، وقد تم تغيير المحراب مؤخرًا إلى رخام عادي مواجه مع نقوش ذهبية.

◄ اقرأ ايضًا: الدعاء المستحب عقب صلاة العصر 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الاتحاد السكندري وزد (0-0) بالدوري المصري (لحظة بلحظة) | بداية الشوط الثاني