ads
ads

غرق سفينة يونانية ثانية في البحر الأحمر بعد هجمات حوثية مميتة

الحوثيون_ارشيفية
الحوثيون_ارشيفية

شهد البحر الأحمر غرق سفينة شحن يونانية ثانية، "إترنيتي سي"، اليوم، في أعقاب هجمات حوثية عنيفة، ما أسفر عن مقتل أربعة بحارة على الأقل من طاقمها. يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من غرق السفينة اليونانية "ماجيك سيز" التي استهدفها الحوثيون الأحد الماضي. تتوالى هذه الهجمات وسط تنديد أمريكي وتصعيد حوثي متواصل يستهدف الملاحة في المنطقة.

تفاصيل الهجوم وجهود الإنقاذ

غرقت السفينة "إترنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتمتلكها جهات يونانية، إثر هجمات متكررة شنها الحوثيون باستخدام زوارق مسيرة وقذائف صاروخية، وفقًا لمصادر الأمن البحري البريطانية. تعرضت السفينة لهجوم أولي يوم الاثنين، ثم استهدفت مرة أخرى مساء الثلاثاء، ما دفع أفراد الطاقم للقفز في الماء.

حصيلة الضحايا والمفقودين:

أكدت شركات أمنية مشاركة في مهمة الإنقاذ، التي انطلقت الأربعاء، انتشال أربعة من أفراد الطاقم بالإضافة إلى فرد أمن مسلح من المياه بعد أن ظلوا فيها لأكثر من 24 ساعة. ومع ذلك، لا يزال 22 فردًا من الطاقم، إضافة إلى فردي أمن آخرين، في عداد المفقودين. وقد صرح مسؤول في شركة "ديابلوس" لإدارة المخاطر البحرية، ومقرها اليونان، بأن عمليات البحث ستستمر "حتى آخر ضوء".

يتكون طاقم السفينة من 21 فلبينيًا وروسي واحد، وتثير الأنباء مخاوف من احتمال اختطاف بعض أفراد الطاقم من قبل الحوثيين.

تصعيد حوثي وأبعاد إقليمية

يزعم الحوثيون أن هذه الهجمات تأتي في سياق "منع ملاحة السفن المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية" دعمًا للفلسطينيين في غزة. لكن الحكومة اليمنية وعدد من المصادر الغربية تؤكد أن هذه الهجمات تُنفذ ضمن أجندة إيرانية في المنطقة، وتسعى الجماعة من خلالها إلى الهروب من استحقاقات السلام المتعثر في اليمن منذ انخراطها في التصعيد الإقليمي أواخر عام 2023.

حادث "ماجيك سيز" السابق:

كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، قد تبنى يوم الاثنين إغراق السفينة "ماجيك سيز"، زاعمًا أنها تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل. وأفاد سريع بأن الهجوم تم بزورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة، مشيرًا إلى أن الجماعة وثقت غرقها بالصوت والصورة وسمحت للطاقم بالإخلاء. يُعتقد أن الحوثيين حاولوا قرصنة السفينة، ولكن رد الطاقم الأمني دفع الجماعة لاستخدام الصواريخ والزوارق المسيرة المفخخة.

موقف الحوثيين من الملاحة:

في ظل إصرار الجماعة على التصعيد البحري، ادعى مهدي المشاط، رئيس مجلس حكمها الانقلابي، أن جماعته ملتزمة بحرية الملاحة للجميع باستثناء الجهات الداعمة لإسرائيل. كما تحدث عن استحداث "مركز عمليات إنساني للتنسيق مع شركات الملاحة حرصًا منا على تجنب الضرر ما أمكن"، وهدد شركات الملاحة بأن من يخالف "التعليمات" الصادرة عن جماعتهم "سيتحمل مسؤولية ذلك".

سابقة القتلى:

تعد هذه المرة الأولى منذ يونيو 2024 التي يُقتل فيها بحارة في هجمات على سفن في البحر الأحمر، حيث قُتل حينها أربعة بحارة إثر هجوم على سفينة ترفع علم ليبيريا أيضًا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً