أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة الجمعة، اليوم، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس في القاهرة، وذلك بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصارات العاشر من رمضان.
وقد أم الصلاة بعد أن ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والتي تحدث فيها عن انتصارات الجيش المصري وقدرته العظيمة على تحقيق النصر عبر الإيمان بالله والعزيمة.
وقال إن الحياة تسير على سنن لا تختلف أبدا في النفس والكون والمجتمعات، مشيرا إلى أن من بين هذه السنن الكونية حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر والتي أعاد فيها الجيش المصري للمصريين كرامتهم وعزتهم وللأمة العربية هيبتها.
وأضاف أن انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر جاءت لتؤكد قدرة الجيش المصري على تحقيق الصعاب رغم أن
الخبراء والمحللين أكدوا حينها أن الجيش المصري يحتاج سنوات من أجل تحقيق النصر، مؤكدا أن العزيمة والإيمان الراسخ في قلوب جنودنا البواسل عجل بالنصر وحقق المستحيل في ظل تعنت العالم مع الحق المصري الأصيل.
وأشار فضيلة الشيخ الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية إلى أن المصريين اتخذوا قرار الحرب للدخول إلى معركة الكرامة، لافتا إلى أن الشعب المصري شارك في هذه المعركة عبر تقديم الأبناء للجيش دون التفكير في عودتهم وإنما ينتظر عودة الأرض لتحقيق الكرامة.
وأضاف أن النبي محمد "صلي" أشاد بالجيش المصري وباركة من وراء حجب الغيب أنه لن يغلب ابدا وأنه خير أجناد الأرض، مؤكدا أن تاريخ الجيش المصري يشير إلى أنه كان دائما ملفتا للعالم عبر انتصاراته في العديد من المعارك.
وأكد أن الجيش المصري كان ولازال الحارس الأمين للدولة والأمة المصرية، مشيرا إلى أنه حاليا يقف مع الشعب المصري والدولة في مكافحة الإرهاب وكذلك تحقيق التنمية الشاملة.
ولفت عفيفي إلى أن هناك جهدا أخر أكبر هو العمل على تحقيق الوعي للشباب الذين لم يعشن انتصارات العاشر من رمضان، مؤكدا أن الوعي قضية كبرى يجب العمل عليها لانها مصيرية وحتمية.
وأضاف أن الوعي بالتحديات وأيضا الإنجازات تشكل محورا كبيرا يجب التعامل معه الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن نعمة الأمن حاليا هي تاج على رؤس الآمنين.
وأوضح أن القوات المسلحة تحقق الأمن لجميع المواطنين وتخوض حربا شرسة في الداخل والخارج من أجل تحقيق الأمن للمواطنين كافة، مشددا على ضرورة أن تكون روح الصمود والتحدي والتحمل والأزمات موجودة من أجل الحفاظ على الأمن الاجتماعي كما يحدث في أوقات الحروب.
ونوه بأن القوات المسلحة تعمل على الخطوط المتوازية عبر التنمية والحفاظ على الأمن والدولة المصرية، لافتا إلى أن المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدولة والقوات المسلحة هي عنوان الدولة الحقيقة التي نسعى إليها ونبتغيها للمواطنين.
وفي نهاية الخطبة، دعا الشيخ عفيفي لمصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة، وأن يعم الأمن والأمان في مصر وسائر البلدان العربية والاسلامية، وأن يحافظ الله على مصر وجيشها وشعبها.
وشارك الرئيس السيسي في أداء صلاة الجمعة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ووزير الأوقاف وعدد من الوزراء والمسئولين ومجموعة من كبار قادة القوات المسلحة والضباط والجنود من مختلف قطاعات القوات المسلحة.