حاول كشف الفساد فنقله المحافظ.. "أهل مصر" تكشف سر "رجل التصفيق الغامض" بالإسكندرية (صور)

"باسم رجب شلبى" مواطن سكندرى أصبح فى غضون أيام قليلة أشهر شخص فى شوارع العاصمة الثانية، حيث يعرفه المارة وقائدى السيارات جيدا فى شارع أبو قير أو طريق الحرية، وهو لا يفعل شيء سوى التصفيق الحاد المستمر.

يقف أمام مبنى كلية الهندسة العريق بطريق الحرية مرتديا نظارته الشمسية المتميزة وملابسه البسيطة التى لا يغيرها إلا قليلا.

باسم رجب البالغ من العمر 48 عامًا، لا يتحدث مع أحد من المارة أو يجيب على أي سؤال ممن يطرح عليه الأسئلة حول سر تواجده أمام الكلية، وحرصه على التصفيق الحاد والمستمر بهذه الصورة.

لكنه أجاب لـ"أهل مصر"، وفى البداية قال باسم إنه كان يعمل موظفًا بالمركز الذكي التابع لجهاز حماية أملاك الدولة التابع لمحافظة الإسكندرية، وتقدم بشكوى إلى المحافظ الأسبق هانى المسيرى ضد عدد من الموظفين، الذين كونوا شبكة لنقل أسرار الجهاز لشركات كبرى تعمل فى الخارج، إلا أن المسيرى لم يلتفت إليه أو لشكواه، وقام بنقله من مكانه بعد شكواه فقرر ألا يذهب للعمل.

وعن سبب تصفيقه في الشارع، هي أنه يحاول لفت انتباه المسئولين، وبينما هو يقف من الساعة العاشرة صباحا وحتى مدفع الإفطار فى رمضان، قام أحد أصحاب المحال بالمنطقة بتقديم كرسى له كى يجلس عليه بدلا من الوقوف، فرفض أن يجلس وأعاد إليهم الكرسي.

الحكايات والروايات المنسوجة حوله تعددت فى ظل صمته المستمر، وخرجت أقاويل بين المارة تدعى أنه مختل عقليا وغير سوى وأقاويل أخرى أكدت أن ابنه الوحيد لقى مصرعه فى نفس المكان الذى يقف فيه منذ عدة أشهر بسبب حادث سيارة.

وأغرب الروايات التى تم نسجها حول "رجل التصفيق" هو أن نجله كان يخرج من كلية الهندسة أثناء تخرجه ودهسته سيارة ولم يحصل على حق نجله المتوفى من صاحب السيارة فظل واقفا بهذه الصورة يصفق لكل السيارات.

وآخر الروايات حول باسم رجب أنه يوجه التحية للشعب المصري، إلا أن الثابت فى الأمر هو أن باسم يخصص ساعات كثيرة يوميا للتصفيق فقط دون التحدث إلى أحد.

وأصبح باسم رجب علامة من علامات شارع أبو قير، وإذا تغيب يوما تجد قائدى السيارات يبحثون عنه فى كل مكان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً