دلائل نجاح "داعش" في ضرب قلب إيران.. "طهران عاصمة الخلافة الجديدة"

كتب : سها صلاح

العديد من المؤشرات، تجلت بعد نجاح تنظيم "داعش" الإرهابي في عمليتين نوعيتين في قلب إيران، تلك العمليات كشفت عن تطور نوعي للتنظيم الإرهابي، الذي لازال قادرًا على الهجوم رغم الخسائر التي يتكبدها في العراق على يد الجيش والميليشيات الداعمة له.

وسلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الضوء على دلائل استهداف "داعش" لإيران، حيث اعتبرت أن هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها تنظيم "داعش" في أن يخرج إلى حيز التنفيذ عمليتين ذات هدف داخل إيران؛ فقد اختير الهدفان بعناية، وهما رمزا الحكم والثورة الإسلامية في الدولة (البرلمان ونصب مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله خميني).

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن لتوقيت تنفيذ العمليات معنى رمزيًا، فالعمليات تقع في أثناء شهر رمضان، الذي يعتبر مقدسا لدى المسلمين، أما الخميني فقد توفي في 3 حزيران 1989.

وأكدت الصحيفة أن داعش في لحظة تراجع دائم في نطاق الخلافة التي أقامها في العراق وفي سوريا، وتلعب إيران دورا مركزيا جدا في المعركة ضده، فمن حيث عملية داعش نفسها ضد إيران وأهداف شيعية بشكل عام، ليس في هذا من جديد، إذ أنه يحصل كل الوقت في العراق وفي سوريا، الجديد هو أنها ضربت هذه المرة قلب إيران ورموزها، وهذا من ناحيتهم إنجاز هام جدا، في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن هزيمة التنظيم في الموصل وبداية المعركة على عاصمة الخلافة في سوريا.

ومن ناحية إيران، اعتبرت "معاريف" أن هذه الضربة شديدة جدا لمكانة الحكم، فالسلطات الإيرانية، من خلال أجهزة الأمن والحرس الثوري كان يفترض ظاهرا أن تضمن الأمن، وبالتأكيد حول مواقع حساسة مثل البرلمان ونصب الخميني، وهذا يشهد على قدرة تنفيذية لدى تنظيم داعش، للعمل في داخل قلب إيران، وهذه نقطة ينبغي أن تثير القلق في أوساط السلطات الإيرانية".

وأشارت "معاريف" إلى أن معظم الدول السُنية العربية تتهم إيران بأنها تشجع الإرهاب وتتآمر على الدول العربية السنية، وهنا ستتخذ إيران صورة من لا يبادر إلى الإرهاب بل كضحية للإرهاب، ويستخدم الإيرانيون هذه الأمور كي يقولوا أنهم ليسوا من داعمي الإرهاب بل ضحايا الإرهاب.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن العمليات تتسع في محيط "جغرافي – استراتيجي"، بعد زيارة الرئيس ترامب إلى المؤتمر في السعودية، بمشاركة رؤساء الدول الإسلامية السُنية، ورسالته الأساسية هي أن إيران مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط، وعليه فإن إيران توجد اليوم في عزلة أكبر مما في الماضي، وهذا يؤثر على السلطات، وضربة أخرى في داخل قلب إيران تضعف مكانتها في نظر العالم العربي والإسلامي المحيط بها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً