توافد الصائمون على مسجد سيدي أحمد الفولي، بمحافظة المنيا، استعدادًا لاستقبال أذان المغرب، وأداء شعائر الصلاة، في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الكريم.
يذكر أن مسجد سيدي أحمد الفولى هو أشهر مساجد محافظة المنيا والتي أخذت تسمية المحافظة منه، فيطلق عليها لتمييزها عن المنيا في محافظات أخرى منيا الفولي نسبة لهذا المسجد، وهو المسجد الرئيسي الذي يصلى فيه أي مسئول للمحافظة وتقام فيه المناسبات الرسمية نظرا لموقعه على كورنيش النيل ومكانته بين الأهالي.
ويقع المسجد على شاطئ النيل وتجاوره حديقة عامة وفى عام 1946 ميلادية تم تطوير المسجد وتوسعته بتكلفة تقدر بحوالى 42000 جنيه حتى يستوعب الزائرين ويبلغ ارتفاع جدرانه من الخارج 12 مترا ومن الداخل 9.20متر، ومنارته بالهلال ارتفاعها 38 مترا كما ترتفع أرضه عن الشوارع المحيطة به 1.50 متر.
وتعود شهرة هذا المسجد إلى الضريح الموجود في مؤخرته وهو مقام أو ضريح سيدي أحمد الفولي، فعثر على جثة الإمام الفولي قادمة على شاطئ المياه ولم تتحرك، وتقرر إقامة ضريح لصاحب هذه الجثة، ثم أقيم المسجد عام 1365 هجرية الموافق 1946 ميلادية.
ويحتفل أهالي المنيا كل عام بمولد سيدي أحمد الفولي، وتقام الخيام وينتشر الصوفيون حوله وترد إليه النذور والذبائح ويستمر المولد والاحتفال به لمدة أسبوع، ينتهى بإقامة ليلة ذكر يحضر فيها الشيخ ياسين التهامى، أشهر المداحين في مصر، ويحضر هذه الاحتفالات أكثر من مليون مواطن من مختلف القرى والمحافظات.