قال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية واحدة من أهم وأخطر القضايا والملفات التي يناقشها مجلس النواب، وإن قرار المجلس بشأنها سيكون تاريخيا وأي خطأ فيه لن يغفره التاريخ.
وأضاف عابد - في بيان اليوم السبت - أن جميع أعضاء البرلمان بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية وطنيون ولا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيتهم، وأنهم جاؤوا عبر انتخابات حرة ونزيهة، مؤكدا أن التعامل مع ملف "جزيرتي تيران وصنافير" يجب أن يكون بمهنية بعيدا عن العاطفة، لأن المجلس يبدأ ولأول مرة في تطبيق الدستور بشأن الاتفاقات الخاصة بالالتزامات الدولية بما فيها ترسيم الحدود وهذا اختصاص جديد للمجلس من خلال المادة 151 من الدستور.
ودعا عابد جميع زملائه النواب بالتعامل مع الاتفاقية من خلال المستندات والوثائق وأهل الخبرة، وعدم الاستماع لبعض المزايدين في هذا الشأن دون أن يكونوا متخصصين أو لديهم مستندات أو وثائق أوحجة قوية، مشددا على أن العاطفة في حل مثل هذه المشاكل الدولية المتعلقة بحدود مع دول أخرى قد تؤدي إلى الاحتكام للمحاكم الدولية ما يعطي انطباعا غير جيد أمام دول العالم.
كما طالب عابد بتحري الدقة في هذا القرار التاريخي الذي سيأخذه المجلس لأن الخطأ فيه لن يغفره التاريخ لأعضاء المجلس، مناشدا جميع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بنقل آراء جميع المتخصصين والنواب بكل حيادية وتجرد دون الانحياز لأي رأي أو محاولة التأثير بشكل معين على من يتابع كل ما يدور من مناقشات بشأن هذا الملف، خاصة وأن المواطن العادي لا يملك أي مستندات أو أدلة.