اعلان

ستة عوامل تهدد عملية نمو طفلك طبيعيا

كتب : وكالات

أخطرها إصابة الأم بالاكتئاب، ستة عوامل تهدد عملية نمو طفلك طبيعيا.

علاوة على أى أمراض أخرى قد تصيب الأم، وسلامة تغذيتها، هذا مايؤكده الأطباء المتخصصون فى المركز القومى للبحوث، بل ويكشفون لنا عن أهم العوامل المؤثرة فى نمو الطفل من خلال هذا الموضوع.

الدكتور خالد المنباوى أستاذ طب الأطفال ورئيس قسم صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث يؤكد أن هناك ستة عوامل تؤثر سلبا على نمو الأطفال ويوضح قائلا :

يمكن إدراك أن الطفل يعانى مشكلة فى النمو من خلال الوزن، فإذا كان وزن أو طول الطفل أقل من 3 إلى 5 عن مؤشرات النمو الطبيعى يعانى الطفل من فشل فى النمو، وللوصول بالطفل إلى التطور الطبيعى يحتاج إلى تدخل الطبيب، والسبب فى ذلك يرجع لعدة عوامل أهمها الأسباب النفسية وعلى رأسها اكتئاب الأم وقلة المستوى التعليمى للأم وللأسرة بشكل عام.

إهمال الطفل

ويستكمل المنباوى حديثه عن أسباب الخلل فى نمو الطفل فيقول:

سوء معاملة الطفل أو ما يسمى إهمال الطفل أحد عوامل تأخر النمو عند الأطفال، بالإضافة إلى إصابة الطفل بالنزلات المعوية المتكررة، والتى تصاحبها حالات من الجفاف قد تؤدى إلى خلل فى نمو وتطور الطفل، وقلة الغذاء المتناول للطفل أيضا يؤدى إلى مرض الهزال العام، الذى يكون بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والبيئية والأسرية التى ينشأ فيها الطفل، ومن تبعات مشاكل التغذية أيضا ظهور الطفل عصبى المزاج ،علاوة على الإصابة ببعض الأمراض التى تسبب هذا الخلل والاضطراب فى نموه وتطوره، وعلى رأسها أمراض الجهاز العصبى المركزى، ومرض الشلل الدماغى للطفل، والذى ازدادت أعداده فى هذه الفترة الزمنية، وترجع إلى أسباب عديدة، كما أن بعض العيوب الخلقية والتى يولد بها الطفل مثل الشفة الأرنبية وفتحة سقف الحلق اللذين يعوقان التغذية السليمة للطفل، وكذلك بعض أمراض الجهاز الهضمى والفشل الكلوى، وهناك أيضا بعض الأمراض المتعلقة بعيوب وراثية فى الهضم وعيوب التمثيل الغذائى ويأتى فى آخر أسباب الخلل فى نمو الطفل الاحتياج الزائد للغذاء كما فى حالات زيادة نشاط الغدة الدرقية والالتهابات الميكروبية المزمنة وأمراض القلب المتوارثة.

وحذر الدكتور المنباوى الأم قائلا: فى حالة ملاحظة الأم بطئا أو نقصا فى نمو أو تطور طفلها يجب أن تلفت انتباه طبيبه المعالج لهذا إذا كانت الأم لا يتابع طفلها مع طبيب معين، أما إذا كانت الأم تتابع طفلها بصورة دورية ومنتظمة مع طبيب معين فإن الطبيب المتابع سيكتشف هذا إن وجد، لذا كانت أهمية المتابعة الدورية للطفل شهريا خلال العامين الأولين بصفة خاصة.

العام الأول

أما الدكتورة منى صبرى عجلان رئيس قسم الوراثة البشرية الإكلينيكية-شعبة الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومى للبحوث فتوضح لنا أسبابا أخرى لاضطرابات النمو لدى الأطفال قائلة:

النمو هو الزيادة فى حجم وعدد الخلايا المكونة للجسم، وهو نتاج جسم سليم يقوم بإفراز الهورمونات اللازمة للنمو وغذاء متوازن يحتوى على كافة العوامل الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية الأساسية لتكوين البنيان القوى بالإضافة إلى بيئة نفسية متوازنة، ليمر الطفل بعد ذلك بمراحل عدة أثناء النمو، حيث تبدأ المرحله الأولى للنمو فى رحم الأم، حيث ينمو الجنين أثناء فترة الحمل وتبلغ هذه المرحلة ذروتها فى نهاية الثلث الثانى من الحمل لتبلغ زيادة قدرها 10سم/الشهر حتى نهاية هذه الفترة بينما تكون أقصى زيادة فى الوزن ما بين الأسبوع 34-36 من الحمل.

وتبدأ المرحلة التالية للنمو بعد الولادة حيث يتراوح وزن الطفل الطبيعى عند الولادة بين 2.5-3.5 كجم ويكون متوسط طول الجسم حوالى 50سم ومتوسط محيط الرأس 35سم.

وتعتبر السنة الأولى مهمة جداً فى حياة الطفل نظراً لتغير احتياجاته ونموه خلالها بصورة كبيرة حيث يحدث للطفل زيادة سريعة فى النمو الجسمانى من ناحية الطول والوزن وظهور الأسنان.

تبلغ الزيادة فى الطول فى العام الأول حوالى 25سم بينما يكون متوسط الرأس 48سم ويتضاعف وزن الطفل ثلاث مرات مع نهاية العام الأول، كما تختلف نسبة النمو فى الطول باختلاف المرحلة العمرية للطفل،تختلف كذلك نسب نمو أجزاء الجسم المختلفة بالنسبة لبعضها البعض حيث يكون الرأس كبيرا نسبياً بمقارنته بباقى الجسم عند حديثى الولادة ليعقب ذلك نمو نسبى أكثر فى الطول.

كذلك تختلف نسبة نمو الأرجل بالنسبة للظهر مع اختلاف المرحلة العمرية، ويستمر النمو للطفل حتى سن البلوغ وتختلف درجة النمو فى الطول باختلاف العمر ليسبق البلوغ مرحلة زيادة كبيرة فى الطول والتى يعقبها زيادة طفيفة فى النمو بعد البلوغ ليتوقف تقريباً النمو فى الطول ويبلغ الطفل الطول النهائى له فى سن ما بين 18-20 عاماً.

تغذية الأم

وعن العوامل المؤثرة فى نمو الطفل وهو جنين وحتى بعد ولادته تقول د.منى :

يتأثر الجنين بالعديد من العوامل أثناء هذه الفتره المهمة للنمو وأهم هذه العوامل هى العوامل الوراثية والعوامل البيئية. هناك أثر كبير للوراثة وخاصة فى النواحى الجسمية والتشريحية والفسيولوجية والاستعداد للإصابة ببعض الأمراض والمتلازمات الوراثية وأمراض التأخر الذهنى وخلافه. أما أهم العوامل البيئية المؤثرة أثناء هذه الفتره فتتمثل فى تغذية الأم وصحتها وتعرضها للأمراض والإشعاعات والعقاقير والمواد الكيميائية.كما يؤثر عمر الوالدين أثناء الحمل على حالة الطفل.

لذا يجب على الأم أثناء فترة الحمل أن تتجنب التدخين والعقاقير والانفعالات النفسية،كما يؤدى تعرض الأم أثناء الحمل لبعض الأمراض مثل تسمم الحمل،ارتفاع نسبة السكر فى الدم،ارتفاع الضغط،النزيف أو التعرض للحصبة الألمانى أو بعض الفيروسات والأمراض المعدية للعديد من الآثار السلبية على الجنين.

ويجب أن يحتوى غذاء الأم على العناصر الرئيسية المهمة ومنها الكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامين أ وب وج وحمض الفوليك لما لهم من أهمية للنمو المتوازن السليم للجنين جسمانياً وعقلياً. كذلك يؤثر ضيق الرحم أو الخلل بالمشيمة على نمو الجنين حيث تعد المشيمة المصدر الرئيسى للتغذية كما تقوم بوظيفتها كغدة تفرز الهرمونات اللازمة لنمو الجنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«فيفا» يطلب المشورة القانونية بشأن إيقاف إسرائيل كرويًا