في واحدة من لحظات الندم والرغبة في التوبة، كشف مجرم سابق النقاب عن الجرائم التي ارتكبها كفرد في أحد العصابات الدولية التي تعرف باسم عصابة “إم إس 13”.
وقال المجرم التائب عمر سيبدي، الذي رفض أن يكشف عن اسمه الحقيقي بسبب خوفه من بطش العصابة إنه كان يبلغ من العمر 16 عامًا عندما تعرف على تلك العصابة.
وقال سبيدي إن ذلك حدث في إحدى الحدائق ليلاً عندما اعتدى عليه 3 أفراد من العصابة وقاموا بضربه في كل منطقة في جسده، بينما كان كبيرهم يتفرج عليه قبل أن يعرض عليه الانضمام إليهم مقابل توفير الحماية له ومزايا أخرى كثيرة.
وتابع “ضربوني لمدة 13 ثانية بينما وقف أحدهم في الخلف يعد الأرقام بهدوء”.
ويقول سبيدي إن والديه من جواتيمالا وقد ماتا متأثرين بإصابتهما بالسرطان حيث ماتت أمه وهو في الرابعة أما والده فقد مات وعمره 14 سنة، وتم وضع أخوته الصغار في ملجأ للأطفال أما هو فقد انتقل بين أعمامه وعماته.
وأردف العضو السابق المنحدر من مدينة نيويورك أن العصابة تجد موطن الضعف في الشخص ثم تستغله.
وتابع “إن إيذاء الآخرين كان يمنحني شعورًا بأنني لا أقهر وكأن لا شيء ضدي وإذا كان هناك حزن بداخلك فإن هذا يمنحك الشعور بالسعادة”.
واستطرد “إذا رفض أب التعامل مع العصابة يقومون بإيذاء إحدى بناته”، مؤكدًا أنه لم يغتصب أي فتاة بينما قام أفراد العصابة الآخرون باغتصاب الكثير من الفتيات.
وأوضح أن العصابة أمدته بالكحول والمخدرات والفتيات، والأهم من ذلك شبكة حماية من الرجال الذين يشعرونه بحياة الأسرة.
وقال سبيدي إن كونه جزءًا من تلك العصابة جعله قويًا وأنه يمكن استخدام “العنف لإرسال رسالة”.
وكشف عن أن العصابة تستهدف العمال في مزارع الكروم أو المزارع بحيث يضعون عصا أو سكينا في ظهرهم أو بندقية على رأسهم لسرقة رواتبهم.
يذكر أن سبيدي سُجن عدة مرات للاعتداء والسطو المسلح إلا أنه قرر التوقف عن ذلك ببلوغه سن الـ 21.
ويقول إنه عندما قرر مغادرة المكان لم يقبل أعضاء العصابة القرار وأطلقوا النار على منزله إلا أنه نجح في الهرب من المنطقة.
بعد بضع سنوات بات يرتدي قمصانا طويلة الأكمام لإخفاء وشم إم إس-13 كما أنه يبدو الآن مختلفًا بعد فقدان الوزن، مشيراً إلى أن أعضاء العصابة لم يتعرفوا عليه.
كما أصبح لديه أسرة ويحرص على حضور فعاليات الكنيسة حيث يشعر بالندم الشديد على ما فعله.