تحدث الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية السابق، في حوارا مع برنامج تشارلي روز المذاع على قناة "بي بي إس" الأمريكية، عن الأزمة الخليجية مع قطر.
وقال الشيخ حمد بن جاسم، إن الاتهامات التي وجهتها بعض الدول الخليجية لدولة قطر لا تقف على أرضية صلبة، مشددًا على رفض بلاده المساس بسيادتها أو التشكيك في نزاهتها.
وطالب الدول التي فرضت حصارًا وقاطعت قطر بتقديم أدلة حول ادعاءاتها بتمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أن ما تدعيه هذه الدول بنشرها قائمة ما يسمى بالإرهاب لم تزود بها دولة قطر في وقت مبكر عن طريق القنوات الصحيحة.
وطالب وزير الخارجية القطري السابق، بأن يقف القانون الدولي أمام تجاوزات الدول التي قامت بحصار ومقاطعة قطر، متسائلا "أين القانون الدولي؟ فقد قاموا بمنع إمدادات الطعام وبتمزيق الأسر حيث هناك العديد من الحالات التي عانت من ذلك كما قاموا بإغلاق الأجواء والمسارات البحرية".
وقال بن جاسم، إن هناك اتهامات بعلاقات خاصة مع إيران وبأنها تمول الإرهاب، مضيفا "أنه من الناحية التجارية فإن تعامل قطر التجاري مع طهران لا يساوي سوى نسبة واحد من المائة بالقياس لعلاقات بقية دول الخليج التجارية مع إيران".
وقال الوزير القطري السابق: "إننا نختلف مع إيران فيما يتعلق بالحرب السورية وموقفها من بشار الأسد"، مشيرا إلى أن وجود علاقات طبيعية مع إيران تأتي لأنها دولة جارة ونشترك معها بحقل للغاز ووجود هذه العلاقات لايعني أننا ضد حلفائنا وإخواننا في مجلس التعاون الخليجي".
أما فيما يتعلق بتهمة الإرهاب، فقال بن جاسم، "إن قطر شريكا للولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب بعد 11 سبتمبر وقد قمنا بتسهيل قدوم القوات الأمريكية قبل أن يكون لها قاعدة في قطر".
وأضاف "كلنا نتذكر تصريحات أسامة بن لادن من أنه لا يتوجب على أي دولة إسلامية أن تستضيف قوات أمريكية ومع ذلك استقبلنا جميع القوات الأمريكية في ذلك الوقت ومنذ ذلك الوقت أصبحنا شريكا لأمريكا التي تقاتل في أفغانستان والعراق واليمن وأماكن أخرى".
وحول الوضع في سوريا، أوضح الشيخ حمد بن جاسم "الجميع قام بارتكاب أخطاء في سوريا بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ومع مرور الوقت اكتشفنا أن بعض الجماعات لها أجندات أخرى وتوقفنا عن التعامل معها وتساءل "هل قمنا بهذه الأخطاء عن عمد، هذا غير صحيح، لأن ما الهدف من ذلك، لأنهم إذا تمكنوا من سوريا فسيأتون إلينا؟".